كلام انتخابي
في البداية أود أن أعترف لكم بأنني لا أعلم عن صحة كتابتي لكلمة (انتخابي) هل الهمزة تكون في أعلى الألف أو تحتها، والسبب هو أن هذه الكلمة لم أتداولها في حياتي - أو بالأصح أن كل السعوديين يعتبرونها مرحلة جديدة لهم ويأملون منها التغيير والتطور، لذلك لا أجد حرجا في جهلي بها.
أكثر حديث الآن يصبحنا ويمسي علينا هو انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم والسباق الحاصل بين الأستاذين أحمد عيد وخالد المعمر نحو الوصول إلى الكرسي الأسخن، وانقسام المتابعين الرياضيين بعضهم مع الأول والآخر مع بن معمر، وتركنا شروطنا نحن، وهل هي تتوافر فيهما أو لا؟! بل إن أغلبية من يتحدثون عن هذه المرحلة الجديدة علينا، ما زالوا يجرون خلف سراب الميول والعاطفة، فأغلب (التابعين) ترتفع أصواتهم وأقلامهم وحواراتهم تجاه سياسة (ادعموا ولدنا واتركوا الآخر)، وحين تريد معرفة الأسباب التي جعلته يختار زيدا على عبيد، تفاجأ بأن أهم أسبابه هي كونه ينتمي لفريقه! والأكيد أننا في هذا الوقت نحتاج إلى من ينتشل رياضتنا ومحبوبتنا من سباتها، إلى جعلها كما يجب لها وعليها أن تكون، لذلك قبل أن نختار يجب أن نقرأ أفكاره قبل أن نجعلها تحت تصرفه، وحينها قد نكرر (الله يرحم الحجاج عند ولده)!
قبل أن تذهبوا بكل جوارحكم تجاه أحدهم تذكروا أولا أن هناك أشياء كثيرة وكبيرة يجب أن يغيرها الرئيس القادم وأشياء أكثر يجب عليه الاهتمام بها، ويجب عليه أيضًا أن يعلم أن سياسة (الوعود) كانت سياسة سابقة وقديمة، بل عديمة الفائدة، لذلك كل كلمة تقال منهم في فترة ترشحهم إن لم يكونوا يعونها تماماً، فمن الأفضل لهم ولنا ألا يرفعوا سقف التطلعات وهو مجرد كلام لا أكثر، شخصيا لا أهتم بشخص الرئيس القادم كثر اهتمامي بمعرفة مدى قدرته وحرصه على عمله أكثر من حرصه على المنصب، بعدها سوف تكون رياضتنا هي الرابح الأكبر.
تغريدة : أفضل وسيلة كي تحقق أحلامك، هي أن تستيقظ من النوم!