جاهل رجعي متخلف

قلت رأيي في الانتخابات في برنامج الملعب مع الزميل عادل الزهراني الذي صُدم بهذا الرأي على حد قوله، وشاركه الدهشة الضيف الآخر العزيز عبد الله خوقير، لكن الأخير تراجع بعفوية حين قلت له ماذا لو وعد أحد المرشحين للرئاسة ببقاء الوحدة؟ فرد بصراحة متناهية أُعطيه صوتي. ما ذكره عبد الله هو ما استند عليه رأيي، فالانتخابات في كل مكان رياضية كانت أم سياسية لعبة مبنية على مصالح ناخب قد يتحقق قليل منها، ووعود مرشح يطير أغلبها مع الريح. إذن ليس بالضرورة بل في الغالب هذه اللعبة لا تفرز الأكفأ، من هذا المنطلق بنيت رأيي بعدم القناعة. وتجاربنا السابقة تؤكد ما ذهبت إليه، ولن استشهد بما مضى من مجالس بلدية وأعضاء اتحادات كان أكثرهم مكملين دون أي صلاحيات، رغم ذلك كانوا متمسكين بالكرسي مع هزة رأس بالموافقة والبصم على محضر مُرر عليهم!
وأقول للبعض الرافض بشدة لرأيي: انظر حولنا وشاهد ماذا فعلت ديمقراطية وانتخابات فقد تجاوزت الورق لتصل العصا ولن أزيد. ومن أبسط حقوقي من باب الديمقراطية أن أستغرب من ردة فعل عنيفة تلقاها جوالي المغلوب على أمره من البعض - ليس من بينهم الزهراني عادل أو خوقير عبد الله. أليس هؤلاء المتشنجون هم المطالبون بحرية الرأي؟ لماذا لا يقبلون رأيا مبنيا على واقع حتى لو كان خاطئا من وجهة نظرهم؟ أم أن قبول الرأي الآخر شعار يظهر ويغيب وفق موقف الطرف الآخر. ومادمنا مقبلين على مرحلة يراها الكثير - ولست منهم - تاريخية فأؤكد هنا أن الفائز بالانتخابات وتحديدا منصب الرئيس سيُبارك له فترة قصيرة ثم يبدأ الهجوم والتشكيك، وقد تصل الاتهامات من انتخبه. أما الآخر الذي سمع عبارة "حظا أوفر" ويُعتقد أنه الخاسر، فسيحزن قليلا ثم بعد فترة يمد رجليه ويحمد الله أنه ليس في موقف زميله الذي تورط بسيل من اتهامات أبسطها ميول وأسوأها مطالبة بهيئة فساد! هذا هو واقعنا مع الأسف، أما من يختلف معي بموضوعية فأقول له انظر حولك يا صديقي، ويحق لي أن أتساءل هل كان الخليفة عمر بن الخطاب منتخباَ أم بحثت عنه الإمارة؟ وقبل وفاته رضي الله عنه هل أوصى بالانتخاب أم كان ترشيحا منه لنخبة من أهل الحل والعقد ليكون أحدهم، وأصر ألا يكون ابنه عبد الله رضي الله عنهما من بينهم. أنهي هذه السطور بإقراري بعدم القناعة بالانتخابات أيا كانت نتائجها واحكموا علي يا أهل الديمقراطية بالجهل والرجعية والتخلف.
هطرشة
- محمد النويصر كان ذكيا عندما ترشح لمنصب نائب الرئيس.
- ماهي الروح التي يتحدث عنها بعض اللاعبين والمحللين؟ وهل لها علاقة بعقود باهظة؟
- مديرو ورؤساء الأقسام الرياضية المميزون في صحفنا المحلية هل أتوا لكفاءتهم أم بانتخابهم.
- قد يكون هرماش لاعبا جيدا لكنه جزماَ لا يلبي حاجات الهلال.
- الهلال يحتاج إلى محور دفاعي قوي كرادوي وعزيز.
- الاتحاد الآسيوي يتخبط ونحن على قارعة الطريق نطبّل.
- ما الفائدة التي تحققت من مشاركة منتخبنا في غرب آسيا بالكويت؟
خاتمة: للإمام الشافعي
"ولا تعطين الرأي من لا يريده .. فلا أنت محمود ولا الرأي نافع".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي