سعودي يتوصل لعلاج «تحلل الجلد الفقاعي» و«الغرغرينا» بالتكنولوجيا الطبيعية

سعودي يتوصل لعلاج «تحلل الجلد الفقاعي» و«الغرغرينا» بالتكنولوجيا الطبيعية
سعودي يتوصل لعلاج «تحلل الجلد الفقاعي» و«الغرغرينا» بالتكنولوجيا الطبيعية

طرح الطبيب السعودي علي الملق استشاري الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، حلا نهائيا لكثير من الجروح والقروح المزمنة التي يصعب علاجها، ولا يتوافر لها علاج يساعد على التئامها، وذلك عند قيامه بتجربة علاج من البولي جلوكوز الطبيعي يسمى CACIPLIQ20 على طفل عمره 12 عاما يعاني مرض "تحلل البشرة الفقاعي"BULLOSA EPIDERMOLYSIS، وهو مرض يتميز بتكرار تكوين الفقاعات في الجلد عند الصدمات ويؤدي إلى حدوث جروح وقروح مزمنة بعد أن تنفتح هذه الفقاعات بسبب انفصال البشرة عن الجلد، الذي طالما اعتبره المجتمع الطبي من الجروح الميئوس من علاجها، وأظهرت التجربة نتائج غير متوقعة حيث تم شفاؤه تماما والتأمت كل الجروح في زمن قياسي لا يتجاوز الشهر، وبمتابعة الطفل لمدة سنتين، لم يظهر أي علامات عودة للجروح مرة أخرى.

#2#

فيما اعتبرت هذه التجربة العلاجية باستخدام علاج CACIPLIQ20 إثباتا لمدى فاعليته وسلامته، إضافة إلى تجارب الملق الناجحة في عدة أنواع من الجروح المزمنة والخطيرة، التي تؤدي في معظم الأحيان إلى بتر القدم والموت، ويعتبر بداية النهاية لعديد منها مثل قروح القدم السكرية وقروح الفراش والحروق والناسور، والحد من معاناة كثير من المرضى الذين مكثوا يبحثون لسنوات طويلة عن علاج لحالتهم دون فائدة.
والتقت "الاقتصادية" مستشاري مختبر OTR3 الفرنسي، الذي توصل علماؤه لاكتشاف علاج CACIPLIQ20 الحاصل على براءة الاختراع، الدكتور علي دلول المستشار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور محمد الشبراوي المستشار في السعودية والخليج، حيث أوضحا أن بداية البحث في فكرة الابتكار تعود لعام 1980م، حيث قام الباحثون البيولوجيون في المختبر بالتجارب المخبرية لمعرفة الخلايا والأنسجة والمواد الكيماوية التي تتهدم وتتسبب في تعطيل عملية الالتئام في الجسم، ومحاولة الوصول إلى عملية تجدد النسيج دون الحاجة إلى زراعة أعضاء من جسم لجسم آخر، أو من عضو لآخر، حيث إن هذه الطريقة متعبة وتتعرض للفشل في أوقات كثيرة نتيجة رفض الجسم لها ومن ثم مهاجمتها والقضاء عليها.
وأشارا إلى أنه بعد فترة زمنية طويلة وساعات عمل تصل إلى 600 ألف ساعة من الأبحاث وملايين الدولارات، تم التوصل للسبب الرئيسي في عدم تجدد الخلايا بشكل طبيعي، وهو وجود خلل في جهاز الترابط الخلوي الذي يقوم بنقل الإشارات العصبية بين الخلايا، حيث تتهدم البروتينات والبولي جلوكوز المكون للشبكة الخلوية الخارجية، نتيجة ارتفاع نسبة الإنزيمات الهادمة بسبب السكري وغيره من الأمراض المزمنة، مما يمنع عملية الالتئام بشكل طبيعي ويؤدي للتقرحات المزمنة، وتم اكتشاف هذه المادة، وهي تعد نوعا من أنواع البولي جلوكوز، تقوم بتنظيم الإشارات العصبية عن طريق إعادة بناء الشبكة الخلوية الخارجية، وجعل الخلايا السليمة تتجدد بشكل طبيعي والالتئام بشكل سريع وتفادي المضاعفات من التهاب خطير أو "غرغرينا"، ومن ثم بتر الأطراف والموت في معظم الأحيان.
وأضافوا أن هذا النوع من العلاج هو تكنولوجيا حديثة ومبتكرة RGTA وهي تكنولوجيا تجدد الخلايا والأنسجة، وهو مصنع من مواد نباتية 100في المائة، وأنه بعد تجربته على بعض الحالات لم يثبت أي تأثير جانبي من جراء استخدامهم له، إضافة إلى الشفاء التام لمرضى قروح القدم السكرية الذين كان مقرر لهم عملية بتر للأطراف، حيث التأمت الجروح بعد فترة قصيرة من استخدامه بشكل سريع وطبيعي، مضيفين أن طريقة عمله هي إعادة تموضع عوامل النمو وحماية جهاز الترابط الخلوي الخارجي وإعادة بنائه.

الأكثر قراءة