الانتخابات واتحاد القدم

الانتخابات هي عملية صنع القرار، والتي يقوم بها الشعب باختيار فرد منهم لمنصب رسمي. هذه هي الطريقة المعتادة التي تتبعها الديمقراطية الحديثة لملء المقاعد في المجلس التشريعي، وأحيانا في السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، والحكم المحلي والإقليمي. كما تستخدم هذه العملية أيضا في كثير من الأماكن في القطاع الخاص ومنظمات الأعمال من النوادي والجمعيات الطوعية والشركات. وبالطبع في حالتنا هنا هو اتحاد كرة القدم.
والتعريف أعلاه الذي استسقيته من الويكيبيديا نجده يقول إن الانتخابات هي عملية صنع القرار التي يقوم بها الشعب وهو في حالة اتحاد كرة القدم هي آلية صنع القرار التي يقوم بها المنتخبون الرياضيون لاختيار فرد منهم لمنصب رسمي، وفي حالتنا هذه هي لاختيار مجلس إدارة اتحاد كامل.
وكما يتابع التعريف أن هذه هي الطريقة المعتادة التي تتبعها الديمقراطية الحديثة لملء المقاعد المخصصة (في حالتنا) لاتحاد كرة القدم، وللحديث عن الديمقراطية ففي رأيي أن ما يحدث الآن في الوسط الرياضي بالتحديد بجميع روافده وفروعه هو شيء تخطى الديمقراطية ووصل لحد الفوضى وأمور أخرى مقيتة وغير حميدة (مع الأسف).
إن الاستخدام العالمي للانتخابات كوسيلة لاختيار ممثلين في الديمقراطيات الحديثة هو على النقيض من الممارسة الديمقراطية في النموذج الأصلي وهنا طبعا لاتحاد كرة القدم اختيار ممثلين من القطاع الرياضي المختص لكرة القدم من كافة الفروع الرياضية.
الإصلاح الانتخابي: وهو يصف عملية إدخال النظم الانتخابية النزيهة أو تحسين فعالية النظم القائمة أو نزاهتها.
لفت نظري هذا التعريف أيضا في الويكيبيديا ووجدته من الأمور المميزة التي قامت بها لجنة الانتخابات في الفترة الماضية والتعديلات التي تم إقرارها والموافقة عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
التجربة الانتخابية الأولى بشكل كامل لاتحاد كرة القدم وبالتحديد لرئيس الاتحاد ويتم فيها الإصلاح الانتخابي بشكل احترافي ويعترف به الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر مفخرة لكل المنتمين للوسط الرياضي.
في اليوم العشرين من شهر ديسمبر من عام 2012م سنعرف كامل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم للمرحلة القادمة المفصلية والمهمة والصعبة والتي انبرى لها بشجاعة عدد من الرياضيين على اختلاف قدراتهم وثقافاتهم وميولهم وآرائهم وحنكتهم القيادية خاصة الرئيس.
الخميس المقبل سيكون على عاتق المنتخبين من الأندية الرياضية وممثليهم أمانة عظيمة يجب أن يقدروها ويحملوها بكل دقة ومخافة من الله ومراعاة لمصلحة الوطن ورياضته وجماهير تتخطى الـ 15 مليونا من السعوديين الذين يهتمون بأمر كرة القدم ويتابعونها بشغف.
أتمنى إلا تكون هناك تكتلات ومحسوبيات ومجاملات وحسابات خاصة وغيرها من العبارات التي تتواجد دائما مع الانتخابات التي تخرج الأمور من نصابها إلى مراحل فوضوية نعتبرها في رياضتنا ضياعا للحلم الجميل بعمل منظم ودوري ومنتخب ومسابقات وتحكيم على أعلى وأفضل المستويات.
أيها المنتخبون الأعزاء انتخبوا لنا الأفضل في كل شيء حتى تؤدوا دوركم على أحسن حال ولتعودوا بنا إلى مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي تدفع بنا إلى القرار الصحيح والمستقبل المطلوب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي