كاميرات مراقبة ذكية تنقل التفاصيل إلى الهاتف مباشرة

كشف مختص في نظم المراقبة عبر الشبكات عن تزايد الطلب على كاميرات المراقبة بفضل انتشار الهواتف الذكية، وأنها تتوافر بأحجام متناهية الصغر وبمواصفات عالية الجودة تمكن من الالتقاط لمسافات تصل إلى 30 مترا في الظروف العادية و15 مترا في الظلام التام وفي أصعب الظروف للتصوير.

#2#

وأوضح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقرن أن أكثر استعمالات هذه الكاميرات للمراقبة المنزلية لأغراض متابعة الأطفال الرُّضع في غرفهم والاطمئنان عليهم أثناء النوم ليلاً، ومتابعة كبار السن وتعامل الخدم معهم ومراقبة الأطفال أثناء غياب الوالدين عن المنزل، بسرية كاملة وتشفير عال ثم لأغراض الأمن والسلامة كالسرقة والتعدي على المنازل في حضور أصحابها أو غيابهم ويمكن توصيلها بأجهزة الإنذار لإصدار أصوات تحذيرية أو مراقبة حدود المنزل الخارجية أو المسابح الداخلية خشية وصول الأطفال ومن لا يعرف السباحة إليها دون علم سكان المنزل.

وهناك خاصية إرسال الإيميلات بحيث يتم إرسال صور عن طريق الإيميل في حال وجود شخص أمام الكاميرا كما يمكن سماع الأصوات المحيطة بالكاميرا أيضا فيمكن استخدامها في التواصل بين العائلة من بلد إلى آخر بحيث يرون بعضهم صوتا وصورة.

مراقبة الأطفال والخادمات

نوه المقرن بأنه بجانب ما سبق فإن أكثر المستخدمين لنظم المراقبة الذكية هم من أصحاب المنشآت والمجمعات التجارية والفنادق والمستودعات والبنوك وبعض القطاعات الحكومية، ومن ضمن المهتمين الجدد كذلك الأفراد الذين زاد من طرفهم الاهتمام بنظم المراقبة ما رفع الطلب على شراء كاميرات المراقبة وجميعهم يربطها بالهاتف الذكي مباشرة لاستعراض مواقعه في أي وقت ومن أي مكان، والمكونات تشتمل على معدات حسب طلب العميل فمنهم من يكتفي بكاميرا ووصلة واي فاي وكارت تخزين داخلي إلى 8 جيجا لعرض وتسجيل وتخزين المقاطع المصورة بملف فيديو بصيغة MPEG 4 أو صور بصيغة JPEG في جهاز العميل وتراوح أسعار الكاميرات بين 400 ريال و1500 ريال حسب المواصفات والميزات المتوافرة في الكاميرات، وتتدرج إلى استخدام احترافي بتوفير عدة كاميرات داخلية عالية الجودة وكذلك كاميرات خارجية بقدرات تصوير في أصعب الظروف والتحكم بتحريكها عن بعد وإمكانية التصوير الليلي في ظروف إضاءة معدومة، وترتبط بجهاز كمبيوتر وكارت ذاكرة لكل كاميرا وجهاز موجه إشارات (راوتر) مع اشتراك اتصال بالإنترنت من مزود الخدمة المحلي.

وأضاف أن مجال اهتمام الأفراد باستخدام الكاميرات يكون لرغبتهم في مراقبة العاملات المنزليات في المطبخ أو باقي أرجاء البيت، وهذه أحيانا تدفع رب الأسرة إلى الحرص على وضع كاميرات لرؤية ماذا تصنع الخادمة في غيابهم.

ومن العوامل التي أسهمت في رواجها رخص أسعارها حالياً، حيث أصبحت في متناول الجميع كذلك سهولة تركيبها واستخدامها في خطوات غاية في الوضوح ويمكن لأي شخص التعامل معها.

وطالب المهندس المقرن أن يُضمن في بنود مواصفات تصاريح البناء تأمين نظم مراقبة ذكية بشكل إلزامي للمنشآت الكبرى وفي مقار عمل القطاعات التجارية والبنوك والفنادق والأماكن العامة وذلك كما هو معمول به في بعض دول العالم مثل ماليزيا وتركيا وألمانيا وغيرها.

وأن تكون إلزامية في تصاريح البناء للمساحات الكبرى فوق ألفي متر مربع للأفراد.

مزايا نظم المراقبة

وألمح المقرن إلى أن ميزات هذه المنتجات متقاربة وتتركز في مواصفات عدة يأتي في مقدمتها دعمها جميع أنظمة التشغيل ويندوز وماك فهي تعتمد على متصفح الإنترنت وهو متوافر في كافة أنواع الكمبيوتر والهواتف الذكية المختلفة.

وتتميز هذه النوعيات من نظم المراقبة الذكية بسهولة الإعداد فهي لا تحتاج أي برامج تعريفات، وذلك بفضل تقنية UPnP التي تمكن الكاميرا من تعريف نفسها تلقائيا على المودم.

وهذه الخاصية في أجهزة التوجيه المودم وهي مختصر Universal Plug and Play وهي خاصية تعمل في بروتوكولات مبسطة لربط الأجهزة مع بعضها البعض في الشبكات المعقدة.

ومن ضمنها دعمه شبكات الاتصالات المتنقلة والمستخدمة في الهواتف المحمولة لأنظمة التشغيل الذكية.

ويتم بواسطتها تمكين الأجهزة المتصلة في شبكة واحدة (سلكية/لا سلكية) للحصول على عنوان بروتوكول إنترنت (IP) ثم باستخدام بروتوكولات الإنترنت والشبكة مثل بروتوكول نقل النص التشعبي (http) لتكون متاحة لاستعراضها عبر جميع الأجهزة المتصلة عبر الشبكة كالحاسب الآلي والهواتف الذكية ونحوها، والتحكم في إدارتها عبر حساب واحد رئيس.

ومن مزاياها إمكانية الربط (سلكياً/لا سلكياً) بشبكة الكمبيوتر؛ وفي حال ربطها لا سلكياً WiFi فإنها تدعم جميع أنظمة تشفير شبكة الواي فاي من نطاق (WPA2 – WPA – Bit WEB 64/128 ) ما يجعلها في نطاق أعلى درجات الحماية من الاختراق ومن المزايا - أيضا - أنها تدعم ضغط ملفات الفيديو وذلك من نوع MPEG-4 ذات ملفات فيديو مسجلة بجودة عالية والتي تشغل حجم بسيط من السعة التخزينية للذاكرة؛ ما يساعد على سرعة نقلها عن طريق الإنترنت ودقة وضوح استعراضها عن بعد.

ودعم تقنية 3GPP بحيث يمكن للمستخدمين مشاهدة الكاميرا عن طريق أجهزة الهواتف الذكية 3G الجيل الثالث.

كما أنه من جملة المزايا هناك دعم التصوير الليلي بوساطة 30 مصباحاً مدعمة تقنية الأشعة تحت الحمراء، فالكاميرا تتضمن عدسات ذكية تستطيع تلقائياً الانتقال من التصوير العادي إلى التصوير الليلي بالأشعة تحت الحمراء ما يؤدي إلى تحقيق رؤية ليلية ممتازة حتى في عدم وجود أي مصدر إضاءة.

نقل الصوت عن طريق الإنترنت، تتميز الكاميرا بوجود مايكروفون مدمج داخل الكاميرا لتسجيل الصوت المحيط بالكاميرا، فيمكن مشاهدة بث فيديو حي مع الصوت من أي مكان في العالم طالما هناك كمبيوتر موصول بالإنترنت فيتم بوساطته بخطوات عدة بالضغط على أزرار قليلة لواجهة عرض المشاهد لمتابعة بث مباشر حي من الكاميرا – أو التقاط صور ثابتة – تسجيل فيديو مع الصور وذلك من قرص التخزين الداخلي للحاسب الآلي.

وإمكانية التسجيل المستمر أو بوساطة وضع تحسس الحركة على كارت الذاكرة باستخدام بطاقة الذاكرة بحيث يمكن الاستغناء عن ربط الكاميرا بالإنترنت للتسجيل ولكن يمكنك الاعتماد على بطاقة الذاكرة، ويمكن أخذ الكاميرا في أي مكان وتوصيلها بالكهرباء فتبدأ التسجيل مباشرة على البطاقة التي يمكن تصفحها من الجوال أو الكمبيوتر بعد ذلك.

شاشات عدة في نافذة

إمكانية دخول عدة مستخدمين على الكاميرا في وقت واحد بحيث يستطيع عدة مستخدمين مشاهدة ما تبثه الكاميرا من أكثر من جهاز في الوقت نفسه، وذلك بوساطة اسم مستخدم وكلمة مرور لكل مستخدم مع وجود نظام صلاحيات للمستخدمين كل على حدة، وتفتح للعميل إطارات عدة في الشاشة الواحدة تصل إلى 36 إطارا أي يمكن مراقبة 36 كاميرا في شاشة واحدة.

إمكانية التسجيل بخاصية صور فقط أو تصوير مرئي متواصل أو عند وجود حركة أمام الكاميرا بحيث يمكن للكاميرا إرسال ملفات صور أو فيديو عند تحسس الحركة على إيميل مرفق به الملفات المسجلة، أو وضع الملفات المسجلة على سيرفر FTP أو تسجيلها على بطاقة الذاكرة الموجودة داخل الكاميرا، حيث تقوم بإرسال إنذارات تنبيه للتسجيل بوضع تحسس الحركة على البريد الإلكتروني للعميل على هاتفه الذكي أو من الممكن أن تقوم الكاميرا بتحميل الصور أو مقاطع الفيديو على أي موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يتم إعداده (تحديده) مسبقاً.

لا حاجة لفني تركيب

بسبب التصميم الفريد للكاميرات فإن العميل لا يحتاج إلى فني لتركيب الكاميرات، حيث إنها لا تحتاج أي تعريفات للمرونة العالية في التركيب فيمكن تركيبها على الجدار أو السقف أو طاولة أو حافة برواز صورة جدارية أو أي مكان وذلك بفضل ذراع تعليق مرن الحركة بحيث يتحرك في جميع الاتجاهات. أيضاً مرفق بها دليل استخدام سهل.

وأفاد المقرن بأنهم قاموا بإنشاء مركز متكامل لخدمة العملاء ليتم إصلاح أي عطل فني برمجي يخص هذه الكاميرات وقد تم الاتفاق مع مجموعة معارض "إكسترا" بتوزيع هذه التقنية في المملكة العربية السعودية.