أخبار اقتصادية

دراسة: السعودية أكبر سوق في الشرق الأوسط للسفر جواً

دراسة: السعودية أكبر سوق في الشرق الأوسط للسفر جواً

أظهرت دراسة عالمية خاصة بالسياحة والسفر أن حجوزات السفر عبر الإنترنت تبلغ 30 في المائة من إجمالي الحجوزات في العالم فيما سجلت السعودية 7 في المائة، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بعدد المستخدمين للإنترنت في المملكة البالغ عددهم 11.4 مليون مستخدم. وأوضحت الدراسة أن استخدام التقنية يخفض متوسط تكلفة الحجوزات 28 في المائة في المعدل المتوسط. وبحسب دراسة "هيرمس مانجمنت كونسلتينج" فإن قيمة التعاملات السوقية في السعودية - أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط للسفر جواً - بلغت نحو 5.5 مليار يورو في عام 2010م بعد أن كانت تشهد نموا مطردا منذ 2007م، الأمر الذي يستلزم تطوير استخداماتها التقنية والاستفادة منها لضمان الربحية والاستمرارية، وخاصة أن التعاملات الإلكترونية لوكالات السفر أصبحت اللغة الحالية للعالم. وأظهرت الدراسة أيضا زيادة الإنفاق على الرحلات الخارجية 6 في المائة سنويا منذ 2007م، حيث زاد الترفيه والتسوق 13.6 في المائة، وزيارات الأهل والأصدقاء 19 في المائة، أما الأعمال فقد سجلت نموا منخفضا بلغ 8 في المائة. ورغم ضعف استخدام وسائل لتقنية الحديثة لوكالات السفر، فإن مبيعات وكالات السفر والسياحة في السعودية زادت 42.1 في المائة في 2011م، لتصل إلى 39.5 مليون يورو، وإيراداتها بنسبة 30.0 في المائة لتصل إلى 2.6 مليون يورو (هامش ربح بنسبة 6.7 في المائة)، مقارنة بعام 2006م التي بلغت 27.8 مليون يورو وإيرادات قدرها 2.0 مليون يورو، وتوقعت أن يتضاعف المعدل عند استخدام التقنية الحديثة، حيث إن معدل النمو في الحجم لم يكن متساوياً بين وكالات السفر لقطاع الترفيه وقطاع الأعمال. وعلى الرغم من أن مستويات بيع المنتجات المتعددة كحجز الفنادق واستئجار السيارات وغيرها قد تحسنت بشكل ملحوظ في وكالات السفر الترفيهية لتصل إلى 15.7 في المائة في عام 2011م مقارنة بـ 6.9 في 2006م، إلا أن متوسط مستويات بيع المنتجات ذات الصلة في السعودية هو واحد من أدنى المعدلات في العالم، وهذا يمثل فرصة كبيرة لزيادة المبيعات والإيرادات لوكالات السفر في السعودية نظراً لهوامش الربح الأعلى للمنتجات الأخرى غير السفر الجوي. وأوضح نشأت بخاري مدير شركة أماديوس السعودية أن المملكة تشهد نموا ضعيفا في استخدام الإنترنت للسفر والسياحة لمنتجات لا تتجاوز 7 في المائة مقارنة باستخدام التقنيات الحديثة في المملكة، مبينا أن 15 وكالة سفر فقط تستخدم التقنيات الحديثة عبر الإنترنت بلغات متعددة من 800 وكالة سفر لها ألفا فرع، وهو معدل ضعيف وخاصة أن المملكة تشهد ارتفاع بمعدلات السفر الخارجية، حيث بلغت عدد الحجوزات عبر وكالات السفر 23 مليونا لعام 2011م بزيادة متوقعة 4 في المائة لعام 2013م. وحول الاستغلال والتضليل وكالات السفر والسياحة للمواطنين، أشار إلى أنه لم تعد هناك أي أساليب تضليل ورفع الهوامش الربحية لأمرين، هما التنافسية في السوق، إضافة إلى اتساع المعلومة لدى المواطنين بكل ما يخص السفر. وأكد بخاري ضرورة تحسين وتطوير مهارات العمل في مجال السياحة، وخاصة أن المملكة نشطة في هذا المجال، حيث تمتلك السياحة قنوات وظيفية في حاجة إلى كوادر مؤهلة في القطاع. وأوضح أن وكالات السفر تقوم بالاتفاق مع المعهد التقني والمهني بتدريب وتأهيل الكوارد الوطنية للعمل في القطاع السياحي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية