Author

3 ديسمبر .. اليوم العالمي للإعاقة

|
بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة والذي صادف يوم الاثنين الثالث من شهر ديسمبر 2012م،أطلق نادي التربية الخاصة التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود معرضه بهذه المناسبة، احتفاءً بفئة مازالت تبحث عن المزيد من حقوقها المنتثرة مابين المجتمع والمؤسسات الحكومية. فعلى صعيد المجتمع، مازالت ثقافة التعامل مع عالم الإعاقة يشوبها الكثير من القصور في المعلومة أحياناً، ومن الجهل أحياناً أخرى. وهذا يعود بلا شك لأحد أمرين أو كلاهما.أولها نقص في مستوى التعامل الإنساني، وثانياً تقصير المختصين في مجالات الإعاقة في القيام بواجبهم التوعوي والذي يعد جزء لا يتجزأ من مهام العمل. فحين نصادف ذات يوم ولي أمر لطفل ذو عوق فكري،وتجد هذا الطفل تقدم في العمر ووصل لسن العاشرة،وهو مازال في المنزل لم يتلقى أي نوع من التعليم أو الخدمة الإجتماعية.فعلى من تقع الملامة هنا؟ فالمختصين في هذه الحالة يلومون ولي الأمر لعدم بحثه عن مصلحة ابنه والسعي نحو تحصيل حقوقه المكفولة له من قبل الجهات الرسمية. ومن جهة أخرى يطرح ولي الأمر الملامة على المختص والمسؤل،كونه مجرد إنسان غير مطلع على عالم الإعاقة ويحتاج لمن ينير له الطريق بالمعلومات والإجراءات التي تكفل لابنه الحقوق والفرص كإنسان. هذا فقط مثال لحالة تعاملت معها،وتسكن في حي لا يوجد به مدرسة تقدم خدمات تربوية وتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة. وما زاد في الأمر قلقاً وحزناً، أن ذات الحي به خمس حالات مماثلة. والضحية هنا هو طفل سيتكبد مستقبلاً معاناة الحرمان من فرصة التعليم الأكاديمي والمهني والرعاية الطبية، المكفولة له في مذكرة الحقوق والواجبات المتفق عليها عالميا في معاهدات حقوق الإنسان،والمتفق عليها في نظام رعاية المعوقين في بلادنا. ولعل مناسبة اليوم العالمي للإعاقة تكون فرصة لنا لننطلق في عمليات التوعية والمجتمعية والتي ستخرج الكثيرين من ظلمات الجهل بحقوق وواجبات ذوي الحاجات الخاصة. فما أحوج اُسر ذوي الإعاقة لمعلومة تنير لهم طريق،وتكسبهم حق،وتزيل أمامهم حاجز.فهذا أقل ما يمكن تقديمه.
إنشرها