لا تزال السوق السعودية على الرغم من النتائج المحققة خلال العام الجاري والتي تعد استثنائية ترزح تحت ضغوط بيعيه من محافظ مختلفة ولفترة طويلة. ولعل السوق حاليا على الرغم من التحسن المتوقع في النتائج خلال العام الجاري للشركات والدولة على درجة سواء تتراجع أكثر مما تتحسن وبتراجع يوم الثلاثاء ما زال حجم مكرر السوق يتراوح فوق ١٢ مرة وقيمة السوق أعلى من 1.3 تريليون ريال. ولكن استمرار الضغط جعل قيمة السوق تنخفض لمستويات منخفضة هذا العام في الفترة الحالية على الرغم من الظروف الحالية السائدة والتي تعد إيجابية حتى الآن.
لعل وجود خلفيتين وتفاعل المجتمع حولهما سلبا ربما أرسل نوعا من الإشارات الحذرة للسوق ودفعه نحو الخسائر خلال الأسبوعين الحاليين. ولعل قضية التكاليف الإضافية على العمالة وارتفاعها لأحجام كبيرة أثرت بصورة مباشرة في نظرة المتداولين تجاه ربحية الشركات المتوقعة.
لا شك أن غياب توقعات مدروسة وغياب المعلومات الكاملة في السوق ومن طرف الشركات المالية أثر بصورة مباشرة على قدرة السوق في الرؤية بوضوح والتفاعل بالحجم المناسب مع السوق. وسيستمر الوضع الحالي لفترة نتيجة عدم وجود وضوح كامل نظرا لأن التأثير هنا على الربحية هو طويل أجل وليس قصير أجل وخاصة رسوم العمالة. المفترض في الشركات العاملة والجهات المسؤولة أن تطلب من الشركات العاملة في السوق تحديد حجم التأثير ونشره موثقا بالأرقام حتى يكون هناك نوع من تحجيم التأثير في الشركات ماليا وتنتهي بالتالي القضية التي لا تزال مسؤولة جزئيا عن الوضع السلبي السائد والله أعلم.
