بالأرقام.. تكلفة العامل السعودي أقل من الوافد
أوضح لـ "الاقتصادية" عبد الكريم العنزي أحد المتحدثين المشاركين في منتدى جدة للموارد البشرية 2012 الذي اختتم أعماله الأحد الماضي، أن التكاليف غير المباشرة للعامل الوافد أثبتت أن العامل السعودي أقل تكلفة منه، خاصة في ظل دعم صندوق الموارد البشرية لرواتب السعوديين بواقع 50 في المائة لمدة عامين من التحاقه بالعمل.
وكان مسؤول بارز في وزارة العمل قد أكد في وقت سابق لـ"الاقتصادية" أن تكلفة العامل السعودي أقل من العامل الوافد، نظرا لما يلقاه من دعم من صندوق الموارد البشرية والجهات الأخرى.
وقال العنزي، الذي يعمل مديرا للموارد البشرية في إحدى شركات القطاع الخاص ومدربا لنظام العمل السعودي، إن العديد من الشركات لا تأخذ بعين الاعتبار عناصر التكاليف غير المباشرة الأخرى للعمالة الأجنبية وموازنتها مع إنتاجيتها، متناسين تكاليف تذاكر السفر السنوية للعامل الوافد وعائلته، رسوم استقدامه، تكاليف مكاتب الاستقدام في الداخل والخارج، رسوم نقل كفالته، ورسوم الخروج والعودة وتجديد الإقامة ورخصة العمل وأجور التعقيب الخاصة بذلك.
#2#
#3#
وضرب العنزي مثالا على ذلك بقوله: سنأخذ وظيفة منسق أو مراقب عمال أو أي وظيفة تقع في هذا التصنيف والتي لا تحتاج إلى أكثر من الإلمام بالحاسب الآلي لإعداد بعض التقارير الخاصة بالعمل وإدخال البيانات مع الالتزام.. سيتضح لنا الفرق بين تكاليف العامل السعودي (بفرض أن راتبه أربعة آلاف ريال مدعوما بـ50 في المائة من قبل الصندوق لمدة عامين) مع وافد يفترض أن راتبه 2000 ريال.
حيث سيتضح أن تكاليف الموظف السعودي قد تصل في العام إلى 24 ألف ريال، بينما الوافد قد تصل تكاليفه إلى 33 ألف ريال سنويا، أي أن المنشأة ستوفر ما يقارب تسعة آلاف ريال سنويا لكل عامل إذا تبنت التوطين.
وبين العنزي، أن البحوث الميدانية لسمات سوق العمل السعودي التي قام بها متخصصون في هذا المجال، أثبتت أن نحو 94 في المائة من العمالة الوافدة تعمل في القطاع الخاص و6 في المائة في القطاع الحكومي، في حين تشكل العمالة العادية غير المتخصصة نحو 88 في المائة، بينما تشكل العمالة المتخصصة (أصحاب المهن العلمية والفنية) النسبة المتبقية وهي 12 في المائة فقط.