هزازي والحربي.. «عيب»
مع إطلاق الحكم الياباني نيشيمورا صافرة النهائية، اختلط الحابل بالنابل على أرضية ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، حيث تحول الملعب إلى حلبة مصارعة بطلاها منصور الحربي مدافع الأهلي، وإبراهيم هزازي مدافع الاتحاد، قبل أن ينضم إليهما أحمد عسيري مدافع الاتحاد.
واتجه الحربي نحو هزازي، فتلقى لكمة على رأسه، افقدته توازنه، ليعود مجددا ويسدد ركلة أولى تفاداها، فتدخل الحكم الياباني بشجاعة لفض النزاع، فسدد هزازي ركلة إلى الحربي الذي كان مسجى على الأرض.
من هنا، اختلطت الأمور، تدخل رجال الأمن، وقذفت الجماهير العلب والعصي، ونجح اللاعبون محمد نور، أسامة المولد، سعود كريري، ومصطفى بصاص في فض النزاع، في حين تلقى طارق كيال مدير الكرة في الأهلي لكمة على حاجبه الأيسر، أحدث جرحا فيه، فيما شوهد عسيري ممسكا عصا وأومأ بها على إداري أهلاوي قبل أن يقذفها على المدرج.
#2#
#3#
من جهته، حمّل الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي، شرارة الأحداث إلى هزازي المنسق من ناديه، وقال: "هزازي يمارس هوايته المعهودة، وكانت متوقعة منه"، مثنيا في الوقت نفسه على نور، كريري، والمولد عندما سارعوا لإخماد الأمور.
وينتظر أن تصدر عقوبة مشددة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد اللاعبين، ولا سيما أن الأحداث كانت أمام الحكم الياباني وطاقمه المساعد، إضافة إلى مراقب المباراة، إضافة لجماهير الأهلي التي نزل بعضها إلى الملعب، وأمطرت الاتحاديين بالعلب والعصي والأحذية.
وكان الأهلي قد حذر جماهيره من الخروج عن النص قبل المباراة بـ 24 ساعة، وقال فهد بارباع المستشار القانوني وعضو مجلس الإدارة: "إن اللوائح الانضباطية تنص على أنه عند قيام أي جمهور باستخدام العنف تجاه الأشخاص أو خلع المعدات أو إطلاق الألعاب النارية أو القذف بأي أداة أو رفع الشعارات المسيئة أو السياسية وغيرها من المخالفات كاقتحام الملعب أو التلفظ بكلمات نابية، فإن النادي يعاقب بغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، أما الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى التفرقة العنصرية يعاقب النادي بـ 100 ألف ريال وحرمان جماهيره من دخول الملعب من مباراة واحدة إلى ست مباريات".
وأشار بارباع إلى أن العقوبات الانضباطية مرتبة ترتيبا تدريجيا بالغرامة، ثم لعب مباراة دون جمهور ثم لعب مباراة خارج أرض النادي وعلى ملعب محايد ثم الحرمان من اللعب في ملعب معين، ثم إلغاء نتيجة مباراة ثم حسم نقاط ثم التنزيل إلى درجة أدنى.