أَخْلَدَ إلى النوم لا خَلَدَ إليه
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خَلَدَ إلى النوم أو رغب في الخُلُود إلى النوم - وهذا غير صحيح، لأنَّ (الخلود) يعني الدوام والبقاء، والصواب: أَخْلَدَ إلى النوم - أي اطمأنَّ وسكن، ومصدره (الإخلاد)، يقال: فَضَّلَ الإخلاد إلى النوم على السهر - كما في المعاجم اللغويَّة، وهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح الأكثر ملاءمةً؛ جاء في الوسيط: “(خَلَدَ) - خُلْداً، وخُلُوداً: دامَ وبَقِيَ يقال: خَلَدَ في السجن أو في النعيم ... و(أَخْلَدَ) إليه: اطْمَأَنَّ وسَكَنَ ... ودار الخُلُود: الجنَّة”. إذنْ، قُلْ: الإخلاد إلى النوم، ولا تقل: الخُلُود إلى النوم، لأنَّ (الإخلاد) مصدر للفعل (أَخْلَدَ) أي اطْمَأَنَّ وسَكَنَ مدّة مُعَيَّنة (ساعات النوم) - أما (الخُلُود) فهو مصدر للفعل (خَلَدَ) أي دام وبَقِيَ، وهذا يقتضي مُدَّة طويلة أو أبديَّة. وبعض أصحاب المعاجم لا يُفَرِّق بين الاستعمالين، ويَعُدّهما بمعنى واحد كصاحب المصباح فما رأيكم؟