المرصد السوري: الطيران يشن أعنف غاراته منذ بدء الثورة

المرصد السوري: الطيران يشن أعنف غاراته منذ بدء الثورة
المرصد السوري: الطيران يشن أعنف غاراته منذ بدء الثورة

تصاعدت أعمال العنف الإثنين مع دخول هدنة عيد الأضحى ساعاتها الأخيرة، مع انفجار سيارتين مفخختين في جنوب دمشق وريفها، وشن الطيران الحربي السوري "غارات هي الأعنف" منذ بدء استخدامه في النزاع.
وأدت أعمال العنف إلى مقتل 76 شخصا الإثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
وبحسب آخر حصيلة لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أسفر انفجار سيارة مفخخة في حي الروضة السكني في منطقة جرمانا في ريف دمشق عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات "معظمهم من الأطفال والنساء".
وجاءت هذه الحصيلة بعد تقارير متفاوتة من الإعلام الرسمي السوري أشارت أولا إلى مقتل عشرة أشخاص (التلفزيون)، ثم إلى ستة (سانا)، ثم إلى 11. بينما أشار المرصد إلى مقتل خمسة أشخاص فقط.

#2#

وأوضحت "سانا" أن "التفجير الإرهابي أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية المجاورة والمحال التجارية وممتلكات الأهالي"، مشيرة إلى أن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف تفقد مكان وقوع الانفجار وعاين الجرحى في المستشفيات، مؤكدا أن لجنة متخصصة "باشرت عملها في معاينة المباني المتضررة لحصر الأضرار".
وبعد ساعات على انفجار جرمانا، أفاد التلفزيون السوري في شريط إخباري عن "تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الحجر الأسود" جنوب دمشق، مشيرا إلى "أنباء عن عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء".
ووصف الإعلام السوري العمليتين بأنهما "خرق جديد لوقف العمليات العسكرية".
من جهة ثانية، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس، إن الطائرات الحربية شنت "ما يزيد على 60 غارة جوية" اليوم، مشيرا إلى أن هذه الغارات "هي الأعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي" في نهاية يوليو الماضي.
وشهدت محافظة إدلب في شمال غرب سورية سلسلة من الغارات الجوية تركزت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وبلدات محيطة بها مثل كفرومة ومعر شورين وسلقين وحارم وخان شيخون.
وأشار المرصد إلى أن الغارات ترافقت مع "اشتباكات عنيفة" في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ استيلائهم على المدينة في التاسع من أكتوبر.
وشملت الغارات أيضا بشكل مكثف مناطق في ريف دمشق، وبينها مزارع رنكوس في ريف دمشق "التي تعتبر أحد معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة القلمون"، بحسب المرصد.
وأوضح مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن الجيش يشن الغارات على البساتين والحقول الزراعية "حيث يحاول الأرهابيون تجميع قواتهم وتعزيز مواقعهم"، وأن هذه العمليات "تندرج ضمن حق الرد (خلال الهدنة)".
وقتل "ما لا يقل عن 11 عنصرا من القوات النظامية وأصيب العشرات بجروح" في اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لا سيما في مدينة حرستا وبلدتي عربين وزملكا، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى مقتل تسعة مقاتلين معارضين في حرستا.
ويفترض أن تنتهي بنهاية الإثنين الهدنة المعلنة على فترة أربعة أيام لمناسبة عيد الأضحى التي انهارت منذ اليوم الأول (الجمعة)، في وقت تبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وبدأ النظام يستخدم الطيران الحربي في المعارك بعد أيام من بدء المعارك في مدينة حلب (شمال). وكان يستخدم قبل ذلك المروحيات العسكرية لإلقاء القنابل.
وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة أشهر، أفاد مراسل برس عن اشتباكات في حي جمعية الزهراء (شمال غرب) الذي تسلل إليه المقاتلون المعارضون قادمين من حي كفر حمرة المجاور.
وأوضح أن العديد من سكان هذا الحي الراقي هجروه إلى مناطق أكثر هدوءا، وهو يشهد انقطاعا في التيار الكهربائي والمياه.

الأكثر قراءة