حجاج يتغلبون على إعاقتهم بالإصرار على أداء المناسك

حجاج يتغلبون على إعاقتهم بالإصرار على أداء المناسك

لاشيء يقف عاجزا أمام إصرار فئة المعوقين على اتمام نسك فريضة الحج وسط أرتال بشرية راجلة وراكبة، هذا هو ملمح إنساني يستوقف كل عين مشاهدة راصدة لحركة وتنقلات الحجيج ما بين المشاعر المقدسة وساحات الحرم المكي الشريف.. تتصاعد أصواتهم إلى السماء ملبين.. يخترق هديرهم سحب المشاعر وتعلو الابتسامة العفوية وجوههم.
هؤلاء الأشخاص يمثلون فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشاركون في الحج إما حجاجاً او منظمين أو علماء وحتى أحيانا مرشدين. ومع كل هذا فهم الشريحة التي تلقى كل المساعدة والدعم من الأجهزة كافة المشاركة في الحج في تنقلاتهم وأثناء تواجدهم في المشاعر المقدسة.
الحاجة الهندية "راجيتا" تقول إنها قدمت إلى الحج بإعاقتها ومصرة على أن تتجول في رحلة الحج الكبرى بعربتها التي تولى دفعها ولدها البار بها. وأضافت أن الحكومة السعودية وفرت كل الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتولى رجال الأمن تسهيل نقلها عند تواجدها في أماكن مزدحمة أو تعرضها لكثافة بشرية في بعض المواقع في المشاعر المقدسة.
ويضيف الحاج "نور ولي" أن الملامح الأثرية الإسلامية في مكة والأجواء الروحانية التي تصاحب الحج تجعلني أصر على التجول بعربتي التي جهزتها مؤسسة الطوافة التي أنتمي إليها، وأشعر بالمتعة دون أن أخجل من إعاقتي. ومن الجميل المختلف أن المواطنين السعوديين يساعدوني في التنقل والحركة.
المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية أكد أن وزارة الحج وجهت كل مؤسسات الطوافة ومكاتبها الميدانية بالتعاون مع الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل تنقلاتهم داخل المخيمات في المشاعر المقدسة، وتجهيز أماكن خاصة عند البوابات لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تسهيل دخول وخروج كراسيهم المتحركة بكل مرونة، وتحقيقا لرغباتهم في التجوال عبر المشاعر.

الأكثر قراءة