أكثر من 400 طلعة جوية لتغطية أجواء المشاعر أمنياً

''نعم.. نرصد الحجاج المتسللين إلى المشاعر المقدسة''.. بهذه العبارة بدأ العقيد طيار رياض العسيري قائد طيران الأمن في الحج حديثه، وقد آثر أن يرافق ''الاقتصادية'' في رحلة جوية على المشاعر المقدسة يشرح فيها مهمة رجاله السامية في تغطية أجواء المشاعر ورصد كل التحركات والمشاهد التي تحدث على الأراضي المقدسة.
يقول العسيري: ''ننسق باستمرار مع القيادات الأمنية الأخرى لرصد المتسللين، وتزويدهم بالإحداثيات الدقيقة لتحركاتهم وبالتالي عمل نقاط تستطيع من خلالها الأجهزة الأمنية المعنية منع تسرب العديد من الحجاج المتسللين إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى أن متابعتنا ورصدنا لهؤلاء الحجاج نحاول من خلالها متابعة تحركاتهم لكيلا يحدث لهم مكروه ونكون جاهزين بطائراتنا للتدخل والإنقاذ''.

#2#

وأضاف: ''تنفذ طائراتنا أكثر من سبع طلعات جوية مجدولة يوميا، إضافة إلى طلعات أخرى غير مجدولة، حيث نطمح إلى أن تكون عدد الطلعات الجوية بنهاية موسم حج هذا العام أكثر من 400 طلعة جوية تجوب أنحاء المشاعر طوال أيام موسم الحج، مجهزة بأحدث التقنيات الممكنة لنجاح مهمة تحليق سرب رجالنا البواسل، إضافة إلى أن هناك كاميرات مزودة بطائراتنا تنقل جميع المشاهد الحية والتي تساعدنا على رصد كل التحركات في جميع الاتجاهات''.
وأوضح قائد طيران الأمن أن الطلعات تبدأ في ساعات مبكرة من صباح ذلك اليوم إلى وقت متأخر من المساء لمتابعة خطة التصعيد واستقرار الحجيج في مشعر عرفة ومن ثم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة وبعدها البدء في نسك رمي الجمرات والتي لم تعد تشكل هاجسًا كبيرًا كما في السابق بعدما بذلته القيادة الرشيدة من جهود لتطوير هذا المرفق المهم.
وقال: عسيري ''ومع ذلك تتم المتابعة الدقيقة للموقع بطلعات جوية مثل باقي المواقع في المشاعر المقدسة وصولا للحرم المكي، واستمرار متابعة الوضع من كثب وإرسال التقارير لغرف العمليات''. وأكد أن طيران الأمن باشر أعماله في مهمة حج هذا العام في وقت مبكر، حيث تم تحريك الطائرات المشاركة من قواعدها لتتمركز في المواقع التي حددت لها في كل من منطقة مكة المكرمة ووحدة طيران الأمن في المدينة المنورة.
وذكر أن طيران الأمن يشارك هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن فرق طيران الأمن تتكون من طيارين وفنيين ومهندسين وإداريين ومسعفين بما يزيد على (360) ما بين ضباط وضباط صف وجنود بتخصصاتهم المختلفة.