إغراق السوق بمليون رأس من المواشي للمساهمة في استقرار الأسعار

إغراق السوق بمليون رأس من المواشي للمساهمة في استقرار الأسعار

طالب مستثمرون وعاملون في قطاع المواشي بضرورة تصحيح وضع مشاريع المواشي القائمة حاليا، ودعوا إلى تدخل الجهات العليا في الدولة لتوفير مخزون ضخم من المواشي الحية يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار العالمية وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
ووسط تخوف من الراغبين في شراء المواشي الحية، ظهرت مبادرات لضبط السوق بعد تعاقد تجار المواشي مع نظرائهم في الدول الإفريقية لاستيراد أكثر من مليون رأس من الأغنام لتغطية حاجة السوق المحلية، إضافة إلى الكميات الأخرى التي تم استيرادها لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي.
وأكد سليمان الجابري رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة ورئيس مجلس إدارة شركة الجابري، أن استيراد هذه الكميات الكبيرة إن لم يسهم في خفض الأسعار فإنه سوف يحد من ارتفاعها والحفاظ على استقرارها، متوقعاً أن تشهد الأسواق استقرارا كبيرا في الأسعار فترة عيد الأضحى المبارك. ودعا رئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة إخوانه تجار المواشي في مختلف مناطق المملكة للعمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار على المستهلكين، محذرا من استغلال المواسم والأعياد لرفع هذه الأسعار وقال لا بد أن يراعي الجميع المصلحة العليا للوطن وأن يسعى التجار إلى استثمار هذه الأجواء المشجعة والمحفزة التي توفرها قيادتنا الحكيمة من أجل تحقيق الرخاء والرفاهية والاستقرار لشعب المملكة.
وأشار الجابري إلى المبادرة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين لتشجيع الاستثمار في المجالين الزراعي والحيواني في الدول المجاورة والتي تتوافر فيها مقومات الزراعة وذلك تحت إشراف الدولة، داعياً إلى تفعيل هذه المبادرة بما يكفل تحقيق الهدف منها وهو توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير والذرة وكذلك الأعلاف الحيوانية، متوقعاً أن يوفر تفعيل هذه المبادرة مخزوناً استراتيجياً للمملكة من هذه المنتجات، إضافة إلى توفير حاجة السوق من المواشي الحية على مدار العام.
وقال الجابري إن القرارات الاقتصادية الحكيمة التي اتخذتها الحكومة السعودية كان لها الأثر الكبير في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطن السعودي، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة في دعم وتشجيع المستوردين والتجار وفتح مصادر جديدة للاستيراد من الدول التي تتوافر فيها ثروة حيوانية مطابقة للشروط والمواصفات السعودية.
ونوه الجابري إلى ضرورة توفير الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لتشجيعهم على إنشاء مشاريع تربية وتسمين المواشي في المملكة وزيادة استثماراتهم في هذا المجال وتوسيع نشاطهم فيه وتصحيح وضع المشاريع القائمة حاليا وهذا سيوفر مخزونا ضخما من المواشي الحية يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار العالمية وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وقدر الجابري حجم الاستهلاك المحلي السنوي بما يزيد على ثلاثة ملايين رأس من المواشي الحية بقيمة تزيد على مليار ونصف المليار ريال، يتم تأمين 75 في المائة من هذه الكميات عن طريق الاستيراد الخارجي.
يأتي هذا في وقت استقبل فيه ميناء جدة الإسلامي خلال الأيام الحالية ما يزيد على مليون رأس من المواشي الحية المستوردة من الدول الإفريقية تم استيرادها لتغطية موسم الحج وسط توقعات بأن تسهم هذه الكميات الكبيرة في الحد من ارتفاع الأسعار والعمل على تخفيضها واستقرارها في الأسواق.

الأكثر قراءة