بدأ العد التنازلي لتوقف السوق بمناسبة عيد الأضحى، أعاده الله علينا باليمن والبركة، وظهرت حتى نهاية السبت نتائج كل الشركات القيادية في السوق السعودية مع مفارقات قليلة من زاوية التوقعات، ولكن الشركة التي نقف أمام نتائجها هي ''بترورابغ'' والتي كانت غير متوقعة خاصة من مصدرها. فـ ''بترورابغ'' وفي تقارير مالية سابقة أوضحت أن المنتجات المكررة لا تحقق الربحية وإنما لديها خسائر وهي المتسبب الأكبر في الوضع الربحي للشركة نظرا لأن نشاط البتروكيماويات لم يحقق نتائج قوية تستطيع أن تعكس النتائج السلبية والخسائر من طرف نشاط التكرير. وبالتالي حققت الشركة مفاجأة بالنسبة للمتعاملين في السوق في فترة يعاني منها قطاع البتروكيماويات من تراجع أسعار المنتجات الرئيسية نتيجة لتراجع أسعار النفط. الإيضاح لم يشمل ما إذا كانت كانت الشركة قد توصلت لمعادلة سعرية مع المستهلك المحلي وخرجت من مصيدة تراجع وانخفاض ربحية التكرير. والسؤال: هل ستستمر هذه الوضعية مستقبلا وتنهي معاناة متداولي السهم من زاوية توافر ربحية مستقبلية تغطي الخسائر وتحسن من فرص توزيع أرباح الآن؟ وهل القضية لها العلاقة بقرب طرح ''صدارة'' التابعة لـ ''أرامكو وداو'' وتحول نظرة ''أرامكو'' تجاه سوق الأسهم السعودية لتكون هناك معادلات أفضل أمام المتداولين والمتعاملين في السوق؟ أسئلة كثيرة لها تأثير مباشر في متداولي السوق، وهناك حاجة ماسة إلى معرفة الإجابة عنها.
ويبقى كيان القضية المرهقة للمتداول في السوق خاصة أمام ضعف الإفصاح وهو قضية جبلت عليها من قبل ''سابك'' وكأن الأمر من خصوصيات الإدارة وليس للمساهم والمتداول أي حق، يكفيه الربح إن تحقق أو تذبذب ويكفيه ربح موزع ولنا هنا سؤال لـ ''سابك'' و''كيان'' و''ينساب'': كم تدفع الشركتان لـ ''سابك'' مقابل حقوق الملكية الفكرية وأين توضع هذه التكاليف وهل هي من ضمن تكاليف الإنتاج؟ سؤال مهم بالنسبة لنا ونحب أن نتعرف على الإجابة وكفانا معايشة للصندوق الأسود، ومالا تعرفه لن يضرك في ظل سياسات تتخذ تؤثر في الربحية وستكتشف مصادفة كان آخرها قضية المخزون غير المقنعة.
