حتى الآن أصدرت ثلاث شركات نتائجها عن الربع الثالث في قطاع الأسمنت، منها شركتا أسمنت اليمامة وأسمنت ينبع، وكانت نتائج الربع الثالث مثل باقي السنوات من زاوية التراجع، ولكن نتائج ثلاثة أرباع العام للشركتين تنبئ بتحقيق نتائج قياسية وقوية. شركات قطاع الأسمنت يتوقع أن تحقق أرقاما قوية، ويبدو أن المبيعات تراجعت بفعل رمضان والصيانة أو عوامل أخرى، ولكن من المتوقع استمرار الزخم في الربع الرابع نتيجة لقوة أداء الربع الأول والثاني، والملاحظ للشركتين أن أداء الربع الثالث كان مقاربا أو أعلى من العام الماضي. واختلف الوضع بالنسبة للبتروكيماويات، فشركة المتقدمة التي أعلنت نتائجها، يلاحظ أن ربح الربع الثالث كان الأفضل خلال العام الجاري مقارنة بالربعين السابقين من العام الجاري، نتيجة لتحسن سعر برميل النفط عن باقي الأرباع الماضية، بعيدا عن مشكلات تعطل المصنع في الربع السابق. ولكن وجود النفط فوق الـ90 دولارا سيدعم أرباح القطاع، ويجعلها تفوق توقعات الشركات المالية، وبالتالي يتوقع تحسن نتائج الشركات في القطاع خلال الربع الثالث مع تحسن وارتفاع أسعار النفط وتحسن الحالة الاقتصادية العالمية.

الضغط على النتائج وظهورها لا شك مؤثر ليس على سوقنا، ولكن على كل أسواق العالم، حيث تنتظر مختلف الأسواق العالمية نتائج الربع الرابع لتتفاعل معها، ومن المعروف أنها الفيصل والأساس في تحديد الاتجاه. وتحرك الأسعار واحتفاظ السوق بالتالي بمستوياتها أو الاستمرار في النمو، سواء كان ذلك محليا أو عالميا.

التوقعات الحالية من قبل الشركات المالية في سوقنا مهمة لا شك، ولكن دقة التوقع في ظل كثرة المتغيرات وعدم وضوح الرؤية والنمو في الإنتاج والتوسع نتيجة لتحسن الطلب المحلي بصفة خاصة، سيكون لذلك أثر في ربحية الشركات ونموها وبالتالي القدرة على التنبؤ ستكون محدودة. ولذلك يتوقع أن حذر الشركات المالية خلال الربع الحالي سيجعل توقعاتها أقل مما هو موجود على أرض الواقع.