غياب أحد الأركان الـ 4 المؤسسة لمصرف الراجحي بوفاة محمد الراجحي

غياب أحد الأركان الـ 4 المؤسسة لمصرف الراجحي بوفاة محمد الراجحي

بغياب رجل الأعمال السعودي محمد بن عبد العزيز الراجحي الذي توفي صباح أمس ويوارى في الثرى عصر اليوم، يكون مصرف الراجحي - المصرف الذي أسس لشبكة بنكية واسعة تنبض بالحياة في القطاع الخاص للاقتصاد السعودي - قد خسر أحد أركانه الأربعة المؤسسة للمصرف من أبناء عائلة الراجحي التي تعاون فيها الأشقاء الأربعة صالح وعبد الله وسليمان، إضافة إلى محمد الذي يغيب اليوم عن عمر ناهز 83 عاما. ونعى مصرف الراجحي أحد مؤسسيه وعضو مجلس إدارته السابق، مشيرا إلى أن فقيد العائلة الاقتصادية الأشهر في القطاع المصرفي السعودي سيوارى في الثرى في الرياض بعد صلاة عصر اليوم في جامع الراجحي (أحد ثمار العمل الخيري لهذه المؤسسة الاقتصادية). والفقيد محمد بن عبد العزيز الراجحي، ولد في البكيرية في منتصف الثلاثينات من القرن الميلادي الماضي (الموافق 1356 للهجرة)، وتعلم في فترة ما قبل النفط أصول التجارة القائمة على الجد في العمل والالتزام، وهو ما شكّل وعيه الاقتصادي مع أشقائه ليقوموا بتأسيس مصرف الراجحي الذي تحول لاحقا إلى شركة مساهمة، فيما شارك هو في تأسيس شركة حديد الراجحي تعويضا للنقص الحاصل في هذه الصناعة، ومواكبة للتطور العمراتي الذي شهدته البلاد مع دخولها عصر الإنتاج النفطي الذي قفز باقتصادها من اقتصاد ضعيف قائم على الموارد البسيطة إلى إحدى الدول العشرين في قائمة الأقوى اقتصاديا على مستوى العالم. واكب محمد الراجحي، كما أقرانه، هذه التطورات في الاقتصاد السعودي وتعاملوا معها كما يجب، ليقفزوا بمؤسساتهم كذلك من مؤسسات صغيرة إلى شركات كبرى مساهمة في الاقتصاد الوطني. وأسهم محمد تحديدا في دعم السياحة الداخلية من خلال منظومة من الفنادق منها (فندق موفنبيك القصيم، فندق موفنبيك الرياض، فندق كورال إنترناشيونال الخبر، فندق توليب إن الرياض، إضافة إلى مجموعة من الوحدات السكنية المفروشة.
وفي زحمة الأعمال التجارية لم ينس محمد الراجحي أن يسهم أيضا في دعم الأعمال الخيرية خصوصا في مجال تخصيص أوقاف لدعم الشباب وتزويجهم وتوظيفهم، كما دعم الإجراءات الحكومية في توطين الوظائف. وقبل أن يرحل إلى جوار ربه أوقف من ماله في سبيل دعم المشاريع الخيرية.

الأكثر قراءة