تشتكي النساء بعد شهر رمضان من عوارض السمنة عند منطقة البطن بسبب ارتفاع درجة الحرارة في النهار، الأمر الذي يدفعهن إلى شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر أثناء تناول الإفطار.
ويقول علي عبد الله الحويكم إخصائي تغذية في مركز أمراض الدم الوراثية في الأحساء لـ ''الاقتصادية''، إن سبب السمنة في منطقة البطن هو الأكل الكثير وغير المنظم من ناحية الوقت، إضافة إلى قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة ما يؤدي إلى ضعف عضلات البطن وترهلها وبروز الكرش وذلك عند الرجال والنساء على السواء.
ولفت إلى أن البطن يحتوي على ست عضلات ولكل عضلة تمرين، وهذا التمرين يجعل العضلة مرنة وحيوية ومتينة بعكس الخمول وقلة الحركة فهو يؤدي إلى ترهلها وبروز الكرش.
واعتبر أن شرب كميات كبيرة من الماء أثناء وبعد الأكل وخصوصاً الدسم من العادات الغذائية الخاطئة التي تمارس من قبل الجميع والتي تساهم في كبر حجم المعدة وتخفيف حمض الكلوريد فيها كما يتسبب في عسر الهضم ومع الوقت يتكون الكرش من عملية كبر وبروز البطن إلى جانب تراكم الشحوم في هذه المنطقة نتيجة تناول طاقة أكبر من احتياج الجسم وعدم الحركة.
وذكر أن عملية تنظيم الأكل من الفطور والغداء والعشاء في الأوقات المحددة وبالكميات المناسبة للشخص، هو الحل الذي يخلص من زيادة الوزن عند منطقة البطن، مضيفا أنه يفضل تناول كوب إلى كوبين من الماء قبل كل وجبة بربع ساعة حتى لا يضطر إلى شرب أكواب كثيرة من الماء أثناء وبعد الطعام.
ويشير إلى عدم وجود أطعمة محددة لتخفيف البطن، وإنما التنظيم في الأكل من ناحية الكمية، والوقت المناسب هو الذي يلعب دوراً فاعلاً في عملية تخفيف شحوم الجسم بشكل عام، إضافة إلى ممارسة الرياضة المناسبة والحركة بشكل عام والمشي والجري والسباحة وتمارين سويدية واليوغا، كلها رياضات جيدة جداً وكل شخص يختار ما يناسبه مع الأخذ في الحسبان الحالة الصحية والعمر.
