اجتاحت – خلال اليومين الماضيين - موجة من الرسائل المُحبطة، والسلبية، أجهزة الهواتف المحمولة عبر "تويتر" و"الواتس آب"، وذلك مع قرب انتهاء الإجازة وانطلاق برنامج العمل اليوم السبت السابع من شوال، الأمر الذي أظهر في الطرف الآخر فريقاً يحمل رسائل مضمونها التحفيز، والقضاء على سلبية تلك الرسائل التي قد تؤثر في الحالة النفسية للموظفين والموظفات مع انطلاق صافرة بداية العودة للعمل مُجدداً بعد التمتع بالإجازة.
ولم تقتصر الرسائل المحبطة على الموظفين والموظفات فحسب، بل طالت الطلاب والطالبات، في صورة ربما تفاقم من نسبة التأثير السلبي لتلك الرسائل وتوجهاتها، حيث رصدت "الاقتصادية" تناقل عدد من وسائل الاتصال منذ البارحة الأولى رسائل، ورسومات كاريكاتورية، تضمنت عبارات تشاؤم من العودة للعمل، وشعارات توحي بالحالة النفسية السيئة التي يعيشها بعضهم بسبب انتهاء الإجازة، والعودة للعمل، إضافة إلى عبارات جاءت ضمن حملات "ذكرني ونكد علي"، و"المناهج كلها مشتاقة لك"، و"بشويش يا كل الغلا بشويش"، اشتملت على الكثير من تلميحات الحنين للإجازة، وقرب بداية الأعمال، والتذكير بمهام ستنطلق اليوم تؤدي إلى ضغوط نفسية على الموظفين.
في الجانب المقابل، رصدت "الاقتصادية" رسائل حملت المضمون التحفيزي، والتحذيري معاً، من تلك الرسائل المُحبطة، حيث بدأت عبارات رسائل التحفيز بالتحذير من سلبية تلك الرسائل، وتثبيطها للعزائم، مشيرة إلى ضرورة التفاؤل، وإحسان الظن بالله، عز وجل، مبينة فضل العمل، خاصة العمل التعليمي التربوي، وجاء في ثنايا رسائل التحفيز أن خير العمل يكون للمجتمع بأكمله، إضافة إلى أنه يُعد أحد أبواب الرزق التي يتمناها الكثيرون، واختتمت تلك الرسائل بالدعاء لله بالعون والسداد.
في هذا السياق، أوضحت لـ"الاقتصادية" أم عبد الله – إحدى التربويات في تعليم محافظة الطائف – أن رسائل الإحباط انتشرت بشكل كبير مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، مُنتقدة ما جاء فيها، ومحذرة من مغبة تأثيراتها السلبية في النواحي النفسية للموظفين والموظفات، داعية – في الوقت نفسه – إلى التفاؤل وعدم الالتفات لتلك الرسائل، كي لا تؤثر سلبياً في العزيمة، والهمة، والحالة النفسية، للموظفين، وكذلك الموظفات بما فيهم المعلمون، والمعلمات، وأيضاً الطلاب والطالبات.
