950 حافلة تنقل زوار الحرم المكي ذهاباً وإياباً خلال رمضان
أكد المهندس محمد توفيق مدني، مدير إدارة النقل والطرق في العاصمة المقدسة، ورئيس لجنة متابعة خدمات النقل، أن خطط النقل لشهر رمضان المبارك التي سخرت فيها جميع الإمكانات المتاحة للقطاعات المشاركة فيها لخدمة ضيوف مكة المكرمة خلال شهر رمضان، ستعتمد على تشغيل أكثر من 950 حافلة للنقل العام من خلال ثماني محطات للنقل في المنطقة المركزية من وإلى الحرم.
ودعا مدني جميع ضيوف مكة المكرمة إلى الالتزام بالخطط المعدة لراحتهم، مهيباً بسكان مكة إلى استخدام وسائل النقل العامة لتخفيف الضغط على الحركة المرورية في العاصمة المقدسة.
وأشار مدني إلى أن محطات النقل في المنطقة المركزية ومواقف السيارات داخل العاصمة المقدسة ومداخلها ستكون ثماني محطات رئيسية، وهي محطة نقل باب علي رضي الله عنه، وسترتبط خدمتها بمواقف محبس الجن ومواقف غرب مكة ومواقف الشرائع، وستعمل على تنفيذها شركة النقل الجماعي، ومحطة نقل باب الملك عبد العزيز التي سترتبط خدماتها بفنادق كدي والمناطق الواقعة غرب وجنوب مواقف الرصيفة.
وتابع مدني: "أما المحطة الثالثة التي ستعمل على تشغيلها النقل الجماعي أسوة بالمحطتين الأولى والثانية، فستكون محطة نقل الشبيكة التي سترتبط خدماتها بالنقل العام لأحياء شمال وغرب مكة، وأما محطة أجياد المصافي فسترتبط خدماتها بموقف سيارات طريق جدة وموقف سيارات طريق الليث وموقف سيارات طريق الهدا"، لافتاً إلى أن محطة أجياد السد سترتبط خدماتها بمنطقة العزيزية الشمالية والجنوبية.
وعن محطة أجياد القصور ونفق السوق الصغير، قال مدني: "سترتبط هذه المحطة بخدمة الترددية على طريق الملك عبد العزيز، أما محطة الغزة فهي لخدمات نقل فنادق والنقل العام لأحياء شمال وشرق مكة"، مبيناً أن هناك محطة ثامنة وهي محطة الراقوبة التي سيعمل على تشغيلها عدة مشغلين من ضمنهم النقل الجماعي، وستقوم بخدمة مواقف سيارات طريق المدينة ومواقف الزاهر وفنادق شمال وغرب مكة المكرمة.
#2#
من جهته أبان عبد الله السواط المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة عضو اللجنة، أنه سيتم السماح للفنادق المرخصة بنقل نزلائها وفقا للخطة المعتمدة، مؤكداً على أهمية التزام الجميع بالخطة للإسهام في نجاحها وعلى أهمية فتح جميع الفنادق لمواقف السيارات فيها للمساهمة في تخفيف إيقاف سيارات النزلاء في الشوارع.
وكانت لجنة متابعة خدمات النقل في العاصمة المقدسة أعلنت خطة النقل للصلوات من الفنادق إلى الحرم وبالعكس خلال فترة شهر رمضان.
وأشار العميد مشعل المغربي، مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة عضو اللجنة، على أنه تم وضع خطط خاصة بنقل نزلاء الفنادق من وإلى الحرم المكي الشريف، وذلك على النحو التالي: الفنادق الواقعة على شارع إيجاد ريع بخش، تم الاتفاق على تخصيص حافلات صغيرة تقوم بالنقل الترددي من تقاطع كدي إلى تقاطع المصافي نفق المسخوطة، وأما الفنادق الواقعة في العزيزيه فستقوم بنقل نزلائها إلى نقطة الفرز بمحبس الجن لتقوم حافلات النقل العام بإيصالهم إلى الحرم، كما أن بإمكان الفنادق الوصول بحافلاتها إلى ما قبل نفق المسخوطة.
وأضاف المغربي: "إن الفنادق الواقعة في المعابدة وما جاورها تقوم بإيصال نزلائها إلى المواقف المخصصة بالغزة، والفنادق التي تقع في الجهة الغربية والجنوبية للعاصمة المقدسة بإمكانها الوصول بحافلاتها إلى مواقف الحجز بكدي، وأما الفنادق الواقعة على طريق أم القرى فستنقل نزلاءها بنظام النقل الترددي بداية من تقاطع الدوارق - طريق أم القرى مع عبد الله عريف - إلى الحرم في نفق السوق الصغير لتعود في نفس تجاه حركتها الترددية.
وعلى الصعيد نفسه دعا وليد أبو سبعة، رئيس اللجنة السياحة والفنادق في مكة المكرمة، لجنة متابعة خدمات النقل في العاصمة المقدسة إلى النظر في إمكانية إنشاء نقطة فرز أخرى خاصة بفنادق العزيزية بجوار تلك التي تم وضعها ضمن الخطط مسبقاً في محبس الجن، مبيناً أن منطقة بحجم العزيزية يستدعي الأمر إلى إيجاد عدة نقاط فرز لها، خاصة أنها تستحوذ على ثلث مباني مكة المكرمة التي يقبل عليها زوار مكة للسكن خلال شهر رمضان.
وأشار أبو سبعة، إلى أن المباني في العزيزية تعد مباني كبيرة الحجم مقارنة ببقية المباني في أرجاء مكة، خاصة أن عدد الغرف في بعضها يصل إلى ألف غرفة، لافتاً إلى أن الحركة الترددية التي تنقل المعتمرين والزوار لمكة المكرمة من وإلى الحرم المكي أثناء الصلوات خلال شهر رمضان، أثبتت قدرتها على تفتيت التكتلات المرورية، وساهمت في معالجة الزحام بشكل كبير.
وقال أبو سبعة: "حتى لا نكون مبالغين في الأمر، فإن الزحام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان سيكون حاضراً حتى إن توفر مع ذلك جميع أنواع وسائل النقل العام، فالعدد كبير جداً، ولا يمكن بكل بساطة أن يتم تفتيت الزحام له، خاصة أن هناك خمس صلوات يتوجه المعتمرون والزوار لمكة المكرمة لأدائها في الحرم المكي الشريف في التوقيت ذاته والمكان نفسه".
وتابع أبو سبعة: "الخطة ناجحة بكل المقاييس وتغلبت على ما كان يحدث في السابق عندما كان الشخص قد لا يتمكن من الحصول على وسيلة مواصلات لتقله إلى الحرم، ونحن لا ننظر إلى التكاليف لها بأنها كبيرة، ولكنها تكاليف معقولة ولا بد أن يؤمن مقدمو الخدمات بأن هذا الأمر جزء من مسؤوليتهم تجاه نزلائهم"، مؤكداً أن الفنادق تؤيد خطة النقل الترددية للمعتمرين وزوار مكة، التي أسهمت في توفير خدمة قادرة على تلبية طلبات وتطلعات زوار مكة المكرمة خلال شهر رمضان، الذين يكون مقصدهم قضاء معظم الوقت في الحرم المكي الشريف وأداء جميع الصلوات الخمس فيه.
وعن عدد المعتمرين المتوقع أن تنقلهم الحافلات خلال شهر رمضان، قال سعد القرشي، عضو مجلس غدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ورئيس لجنة النقل فيها: "إنه من المتوقع أن تسهم رحلات النقل الترددية في نقل خمسة ملايين معتمر وزائر، وذلك من خلال 9500 رحلة ترددية يومية تصل بنهاية الشهر إلى 285 ألف رحلة"، لافتاً إلى أن الكثير من المعتمرين والزوار سيستخدمون أكثر من رحلة ذهاباً وأيابا إلى الحرم من فنادقهم والعكس، وهو الأمر الذي يؤكد وجود ذلك العدد حتى في ظل مغادرة واستقبال معتمرين وزوار جدد طوال فترة الشهر.
ولفت القرشي، إلى أن اللجنة في هذا العام وتحسباً للزيادة في أعداد المعتمرين قامت بزيادة أعداد الحافلات مقارنة بالعام الماضي، وكذلك رغبة منها في دخول أكبر عدد من شركات النقل الكبرى إلى الخدمة لتوفير أقصى جودة في الخدمة، مشيراً إلى أن اللجنة ستتلافى وتتجنب جميع الأخطاء والسلبيات التي وقعت فيها في السابق، وستعمل على تصحيحها بشكل جيد، متوقعاً أن تشهد الخطة في العام الجاري نجاحاً ملحوظاً يتمكن من تقديم أفضل خدمة ممكنة لزوار بيت الله العتيق والمعتمرين.