الإعلام هو الريس يا ريس
من فترة طويلة ونحن ننتظر خروج الرئيس العام علينا من أجل أن يجيب على "كمية" من التساؤلات التي ملأت الشارع الرياضي، وبقيت لفترة طويلة من غير إجابات حتى خرج المنتخب السعودي من كأس العرب، بخفي حنين بعدها نزلت علينا "تغريدات" على طريقته الجديدة القديمة بتحميل الجماهير، والإعلام فشل كل عملهم وكأنهم هم من يقررون ويخططون ويجلسون على الكراسي "المريحة" لأعوام تعادل أعوام أعمار شباب هذا الوطن!
يا ريس قبل أن نؤمن بمقولتك المتكررة بأنك خادم للشباب والرياضة ننتظر منك أن تجيب على تساؤلات المهتمين بتطور رياضة وطن من أهمها: أين ذهبت نتائج جولتك المكوكية قبل أعوام التي شملت كل أوروبا من أجل أن تنقل لنا تجربتهم بإنشاء الأكاديميات؟ أين ذهبت الوعود بمنح الشباب فرص العمل من أجل نهضة رياضة وطن؟ أين ذهبت مئات الملايين التي تصرف سنويا على صيانة ملاعب "تفشلنا" أمام جيراننا في كل مناسبة نستضيفهم فيها؟ أين أنتم من ملفات فتحت من أعوام ملأت الإعلام ضجيجا آخرها (تقيد ضد مجهول)؟ أين أنتم من أشخاص أحضرتموهم من أجل أن يطوروا رياضتنا بقدرة "إفلاسهم" ذهبوا بنا إلى أن نكون الأول بعد المائة الثانية؟ أين أنت من أشخاص أزعجونا بكثرة تمجيد أنفسهم على حساب رياضة وطن وهم في الأساس يتواجدون في مطاعم وأسواق دبي أكثر من وجودهم للعمل على نهضة رياضتنا؟ أين أنتم من الفكر الإداري المتطور الذي يطالب تجديد الدماء والأفكار لتجديد طاقات العمل ودفعه إلى النجاح؟ أين أنتم من منشآت أكل الدهر عليها وشرب؟ أين أنتم من غزو الثقافة الرياضية الخارجية التي جعلت من هم بالداخل يرتفع سقف طموحهم وأنتم لا تزالون تعتقدون أن الأمر تحت السيطرة؟ أين أنتم من تعليقات من هم بالخارج الساخرة تجاهنا في كل فترة تطور يذهبون بها عنا؟
بعد أن نجد الإجابات المقنعة على كل ذلك، ستقنعنا مقولة إنكم خادمون للرياضة وشباب هذا الوطن، أما غير ذلك فستكون هذه الجملة مجرد "إبرة" بنج منتهية الصالحية!
خاتمة:
أفضل وسيلة لكي تحقق أحلامك، هي أن تستيقظ من النوم.