سلمان بن عبد العزيز .. «مستشار الملوك» ولي العهد الثامن

سلمان بن عبد العزيز .. «مستشار الملوك» ولي العهد الثامن

سلمان بن عبد العزيز .. «مستشار الملوك» ولي العهد الثامن

الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مستشار الملوك السعوديين باني الرياض الحديثة، التي تأتي من أهم إنجازاته، يعد رجل دولة من طراز فريد أحد أهم أركان العائلة المالكة، امتهن العمل السياسي قبل سن العشرين بتعيينه أميرا للرياض نيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله. عين أميرا للرياض قبل نحو 60 عاما، حتى تعيينه وليا للعهد. ويأتي تعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد ليكون ولي العهد السعودي الثامن منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، حيث عين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ملك المملكة ابنه سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - وليا للعهد ليصبح أول ولي عهد، يأتي بعده في القائمة فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - عبد الله بن عبد العزيز، سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وأخيرا نايف بن عبد العزيز - رحمه الله. ويمتلك الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سجلاً وطنيًا حافلاً من العطاء والخبرات المتراكمة، حيث ولد الأمير سلمان بن عبد العزيز في الرياض في 31/12/1935، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبد العزيز - رحمه الله - عام 1356هـ لتعليم أبنائه، حيث درس فيها الأمير سلمان بن عبد العزيز العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملا في هذه المدرسة واحتفل بذلك الأحد 12/8/1364هـ. وكان يدير هذه المدرسة الشيخ عبد الله خياط - رحمه الله - خطيب وإمام المسجد الحرام. وفي 16/3/1954م عين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، في يوم الإثنين 18 أبريل 1955م بمرتبة وزير، وفي يوم الأحد 25 ديسمبر 1960م استقال من إمارة منطقة الرياض، وفي يوم الإثنين 4 فبراير 1963 أعيد تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض، وفي يوم السبت 5/11/2011م عين وزيرا للدفاع. #2# يحظى العمل الإنساني باهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز، فمنذ عام 1956م ترأس عددًا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان. ويترأس الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عددا من الجمعيات والهيئات التي لها نشاط ومهام خارج المملكة، ويترأس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، المشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية، رئيس اللجنة العليا واللجنة التحضيرية للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية التي أقيمت فى5/10/1419هـ، الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية للأمراض الوراثية، الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار، الرئاسة الشرفية للجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، الرئيس الفخري لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض، رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية العاملة بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، رئيس جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات على مستوى المملكة، الرئيس الفخري لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس إدارة جمعية البر وفروعها بالرياض وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي، الرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض، رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، رئيس مشروع بن باز الخيري لمساعدة الراغبين في الزواج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية، رئيس مجلس الأمناء لجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، الرئيس الفخري لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية، رئيس مجلس إدارة مركز الرياض للتنافسية الذي يعنى بشؤون الرفع من تنافسية منطقة الرياض وتحسين مستوى العمل الإداري فيها. كما تولى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي عديدا من المهام، منها رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م، رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م وذلك في أعقاب الحرب بين الهند وباكستان التي تعرضت فيها لخسائر بشرية، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر في أعقاب اندلاع حرب 1973م بين مصر وإسرائيل، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سورية في أعقاب اندلاع حرب 1973م بين سورية وإسرائيل، رئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980م، رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م، رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1989م، رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على أثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م، رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلادش عام 1991م، رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م، رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري زلزال عام 1992م في مصر، الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا 1985م / 1992م، رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م / 1421هـ . ويأتي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد بعد الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي تم تعيينه وليا للعهد في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي شغل منصب وزير الداخلية منذ 1975، وكان وليا للعهد نائب رئيس مجلس الوزراء منذ 27 أكتوبر 2011 حتى وفاته. تقلد منصب ولي العهد السعودي بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز وقبل ذلك كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009، ووزيرا للداخلية. وولد الأمير نايف بمدينة الطائف، ودرس في مدرسة الأمراء، وتلقى التعليم في المدرسة على يد أحمد العربي وهو من أبناء مكة المكرمة ثم على يد الشيخ عبد الله خياط، وتدرج في عدة مناصب تولاها منذ عهد والده الملك عبد العزيز، ففي 17 جمادى الآخرة 1371هـ عين وكيلا لمنطقة الرياض، وفي 3 ربيع الآخر 1372هـ عين أميرًا لمنطقة الرياض، وعين نائبًا لوزير الداخلية وذلك في تاريخ 29 ربيع الأول 1390هـ، وفي 17 رمضان 1394هـ عين في المنصب نفسه بمرتبة وزير، وفي 17 ربيع الأول 1395هـ صدر مرسوم بتعيينه وزير دولة للشؤون الداخلية، وبتاريخ 8 شوال 1395هـ صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيرًا للداخلية، وفي 30 ربيع الأول 1430هـ الموافق 27 مارس 2009 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيينه نائبًا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية، وفي 29 ذو القعدة 1432هـ الموافق 27 أكتوبر 2011 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيينه وليا للعهد بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز. وعرف الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - بجهوده في مكافحة الإرهاب واعتبر حليفا مقربا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وعرف عنه دفاعه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبادر من خلال وزارته ببعض الخطوات التحديثية في المجتمع السعودي، مثل إقرار بطاقات الهوية للنساء بعد أن كن لسنوات طويلة ملحقات في دفاتر العائلة بالرجال. وكان قد تم تعيين الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وليا للعهد خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في أحد مستشفيات نيويورك في 22 أكتوبر 2011، حيث كان يخضع للعلاج، بعد أن أمضى فترات طويلة للعلاج خارج المملكة. وعرف الأمير سلطان بن عبد العزيز بين الأوساط الإعلامية بلقب "سلطان الخير"، لدوره في عديد من الأعمال الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء، فقد أسس مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في 21 يناير 1995 بغرض تقديم خدمات إنسانية عموماً وطبية خصوصاً لغير القادرين على تحمل النفقات، والتي وهبها كل ممتلكاته الشخصية عدا سكنه الخاص في حفل افتتاحها. دخل الأمير سلطان بن عبد العزيز السياسة في عام 1362هـ عندما عينه والده الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - رئيسًا للحرس الملكي، وفي 22 فبراير 1947 عين أميرًا على منطقة الرياض، وبعد وفاة والده وتولي أخيه الملك سعود الحكم عين في 24 ديسمبر 1953 وزيرًا للزراعة والمياه، وفي 5 نوفمبر 1955 عين وزيرًا للمواصلات، وظل بالمنصب حتى 22 سبتمبر 1960، وفي 21 أكتوبر 1962 عين وزيرًا للدفاع والطيران والمفتشية العامة وتولى مسؤوليتها حتى وفاته. وبعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في 13 يونيو 1982 وتولي أخيه فهد بن عبد العزيز آل سعود الحكم عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى مسؤوليته كوزير للدفاع، وبعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله - في 1 أغسطس 2005 عين وليًا للعهد ونائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء. ويأتي في قائمة أولياء العهد في السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تم تعييه وليا للعهد في ذات اليوم الذي نصب فيه الملك فهد بن عبد العزيز ملكا للبلاد وذلك في 13 يونيو 1982، وكان الملك سعود بن عبد العزيز قد أصدر مرسوما في 5 فبراير 1963 بتعيينه رئيسا للحرس الوطني، وظل يتولاها حتى 17 نوفمبر 2010، وفي عام 1975 عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد الحكم، وفي 13 يونيو 1982 نصب الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود ملكًا للمملكة العربية السعودية الذي أصدر في اليوم نفسه أمرًا ملكيًا بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني، إضافة إلى كونه ولياً للعهد. ومن أبرز ما قام به الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط التي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان والقدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستعمرات اليهودية مقابل تطبيع عربي - إسلامي كامل مع إسرائيل. ويأتي الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وليا للعهد قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث تم تعيين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وليا للعهد في 25 مارس 1975 وذلك بعد تولي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود الحكم خلفًا للملك فيصل، وأسند إليه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكان الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - قد عين وزيرا للمعارف قبل ذلك وتحديدا في عام 1953، وعين وزيرا للداخلية في عام 1962، وظل يتولى مسؤولياتها إلى 1395، كما عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في عام 1967، إضافة إلى قيامه بمسؤوليات وزارة الداخلية. وشهدت فترة حكمه كثيرا من الأحداث، من أبرزها أزمة احتلال العراق للكويت في عام 1990، ومع بداية الغزو العراقي للكويت استضاف في السعودية أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والحكومة الكويتية، وفي 9 أغسطس 1990 أعلن عن قراره بالاستعانة بقوات أجنبية للدفاع عن السعودية، وعمل على المستويين السياسي والعسكري لإعادة الكويت إلى حكامها الشرعيين، وكذلك 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. ويأتي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود كثالث ولي عهد في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد تولي الملك فيصل الحكم، وتسلم الملك خالد بن عبد العزيز الحكم بعد الملك فيصل - رحمهما الله - وتم في عهده - رحمه الله - افتتاح المدارس للبنين وللبنات، كما افتتحت في عهده ثلاث جامعات. ويأتي ثاني ولي للعهد في المملكة العربية السعودية الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي تم تعيينه وليا للعهد بعد وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم، فعينه وليًا للعهد ونائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية، وفي عام 1954 أرسله الملك سعود لبعض الدول بزيارات نيابة عنه، وفي عام 1378هـ عينه الملك سعود، إضافه إلى كونه نائبًا لرئيس الوزراء وزيرًا للمالية ووزيرًا للداخلية، وعمل على الاستفادة من دخل النفط، حيث قام بمراجعة اتفاقية مناصفة الأرباح مع شركة أرامكو التي وجدها غير عادلة فطلب تعديل الاتفاقية، كما انتقلت الحكومة إلى دور المشاركة في اتفاقيات استغلال مكامن البترول إلى عدم منح امتيازات استثمارات البترول إلا لمؤسسة وطنية، وإمتدت في عهده شبكات الطرق الحديثة التي استعانت الحكومة بشركات عالمية لتنفيذها، وتم ربط المملكة ببعض الدول مثل الأردن وسورية والعراق والكويت، كما تم الاهتمام بالطرق الزراعية التي تخدم القرى والمزارعين لتسويق منتجاتهم، كما تم التوسع في إقامة المطارات وتحسين القائم منها، وتم اقتناء طائرات نفاثة للخطوط السعودية، وتم إنشاء معهد للتدريب على الطيران المدني في جدة، كما توسعت حركة الموانئ، حيث تم توسيع ميناء جدة، وأقيمت موانئ جديدة في ينبع وجازان، وفي المجال الصحي تم استقدام أطباء وأعضاء الهيئة التمريضية من بلدان العالم، وقام بتأسيس مستشفى فيصل التخصصي في الرياض الذي افتتح عام 1975، وتم التعاون مع منظمة الصحة العالمية في إعداد برامج الحكومة الصحية، كما قام بوضع الخطة الخمسية عام 1390هـ. أما أول ولي عهد في المملكة العربية السعودية فيأتي الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود كأول ولي عهد في المملكة، حيث تم تعيينه وليا للعهد بعد توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة تحت حكم الملك عبد العزيز وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها تبع ذلك الإعداد لإعلانه وليًا للعهد بعد أن رأى الملك عبد العزيز - رحمه الله - أنه استوفى كافة الأوصاف الشرعية الواجب توفرها بعد أن أثبتت الأحداث دوره القيادي فيها، فقام بترشيحه للمنصب، وأقر هذا الترشيح بالإجماع من أفراد العائلة والمشايخ ورجال الدين، وصدر مرسوم تعيينه وليًا للعهد في 11 مايو 1933. وقام فترة ولاية العهد بعديد من الإصلاحات الإدارية تحت إشراف والده، وكانت البداية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عندما ساءت الأحوال الاقتصادية في العالم وتأثرت السعودية بذلك، فقام بدراسة الوضع المالي مع ذوي الخبرة والمسؤولين والمختصين بالأمور المالية، وتم إجراء إصلاحات تنظيمية في وزارة المالية على أسس حديثة والإشراف عليها، كما تمت الاستعانة بالخبير المالي الأمريكي «الدكتور يونغ» الذي تم بمشورته تأسيس مؤسسة النقد العربي السعودي في عام 1952، كما تمت الاستفادة من خدمات أمريكي آخر لتنظيم إدارة الجمارك، وكان من ضمن الإصلاحات المالية التي تمت إصدار ثالث ميزانية للدولة وفقًا للأسس العالمية المتبعة وكان ذلك في عام 1372هـ الموافق 1952، وقام بإعداد دراسة مع خبراء أجانب عن الإصلاحات الإدارية والداخلية للمملكة، وتضمنت قائمة أهدافه تسوية النظم الإدارية والمالية ودراسة الأنظمة المتعلقة بالمشاريع الحيوية والتنموية، وكذلك إصدار مجموعة كبيرة من القوانين والأنظمة بشأن إصلاحات ضرورية وإعادة تنظيم إدارة الأمن العام وإدخال تحسينات على نظم المحكمة الشرعية، تعزيز نشاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قام بإدخال خطة جديدة لإدارة شؤون الحج تشرف عليها الإدارة عامة للحج والإذاعة، عزز صلاحيات وزارة المالية وسيطرتها ومراقبتها على الميزانية والإنفاق والتوفير، كما قام بتأسيس مجلس للشؤون الاقتصادية وإدارتها، والمديرية العامة لشؤون البترول والمعادن، كما قام بتأسيس إدارة للأشغال العامة لتكون مخولة بإصلاح الأراضي البور والخالية للاستخدام الزراعي والقيام بحفر الآبار الارتوازية، وتأسيس شركات تعاونية زراعية، وإنشاء إدارة مستقلة وعامة للجمارك. وفي 25 أغسطس 1953 عينه الملك عبد العزيز قائدًا عامًا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي، فقام بتحديث الجيش البري وسلاح الطيران عبر تزويدهما بالأسلحة وتدريبهما على أيدي خبراء أمريكيين على أحدث أساليب الحرب، وأيضًا قام بتوسعة أسطول الخطوط الجوية عبر شراء أربع طائرات وتنظيم رحلات جديدة داخل البلاد وإلى الدول العربية المجاورة لنقل الحجاج.
إنشرها

أضف تعليق