الإيطالي أبخص

لا أخفي أنني استمتعت واستفدت كثيرا من قراءة الحوار المنشور في صحيفة الرياضية السعودية مع اللاعب العالمي ''الإيطالي كانافارو''، فهو أعطاني بكلمات قليلة جداً حلولا كثيرة ومهمة وكانت ''باختصار'' شديد.
شدني في إجاباته عندما وجه السؤال المهم ''في مجتمعكم عليكم أن تحددوا أتريدون كرة القدم أم الاحتفالات؟ إذا أردتم كرة القدم عليكم أن تتبعوا الطريق المؤدي لكرة القدم وهو العناية باللاعبين الصغار واكتشاف المواهب مبكرا، وثانيا التدريبات الدائمة والمستمرة فعمر اللاعب ليس طويلا وكافيا ليهتم بتقاليد المجتمع ويترك مهنته''. انتهي.
هذا أولا.. ثانيا تكلم عن أهمية وجود الأسماء العالمية وأصحاب الرؤى المرتبطة بالخبرة العملية وتحدث عن وجود فرانك ريكارد فقال: ''بطبيعة الحال أنتم محتاجون أكثر من فرانك رايكارد، ولديكم الإمكانات المادية، إذاً ما المانع من إحضار أسماء عالمية ''تلعب معكم'' أو تقوم بالتدريب والإدارة والفكر والعمل فمنتج كرة القدم لم يعد هواية إنما احتراف وصناعة''. انتهى.
الأكيد أن أغلب كلامه متداول من قبل الإعلام ''هنا'' حتى قبل أن يكون هو هنا في منطقتنا الخليجية، ولكن عند قراءة سؤال مهم عن عدم إحضار في السابق البعيد وحتى السابق القريب منتخبات تكون أقوى مستوى في المباريات الودية والتجهيزية للمنتخبات حتى تتواجد الفائدة من إقامة ''مباراة ودية'' أو أن وجودها وعدمه لا يختلفان!!، أعتقد أن الإجابة سوف تكون مفقودة بين أدراج مسؤولين آخر اهتماماتهم هو ''التبرير'' لا أكثر فبعضهم يتجاوب مع هذه الأسئلة بطريقته التي لا تختلف عن سياسة ''الطاووس'' حتى أنه يعتقد نفسه هو الفاهم الأوحد في كل شيء ومن يأتي بعده فهو قليل العلم والمعرفة وفي أذهانهم لا يزال ''المقابل'' هو مجرد إنسان لا يملك إلا السمع والإنصات أما غير ذلك فهو ''لا يفهم''!
كل ما أبحث عنه من هذا النقل التأكيد على أن عيوبنا وأخطاءنا المتكررة في عملية ''صناعة'' الرياضة واضحة للكل فمدة عامين كافية جداً لحامل كأس العالم في عام 2006 اللاعب كانافارو من أجل أن يعرف أين الخلل وما هي الحلول ولكن هذا لن يكون إلا ''عند'' من يفهم الرياضة أو مارسها، ولكن ما يحصل حاليا هو أن سنوات رياضتنا الطويلة جداً لا تزال غارقة في مواضيع من ''نوعية'' من المتسبب في غرق ''أغلب'' عملنا الرياضي؟!
نرجوكم اعملوا لرياضتنا واهتموا بها كما يجب أو كونوا صرحاء واعترفوا بأنكم لا تهتمون حتى نؤمن بواقعنا و نتحول إلى رياضة ''الجيران''.

خاتمة

أفضل وسيلة لكي تحقق أحلامك، هي أن تستيقظ من النوم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي