الشباب.. الأرض الصلبة «تلين»

سيكون نادي الشباب ثالث الأندية السعودية التي تملك في منشأتها الرئيسية خمسة ملاعب تستخدم لجميع فرق النادي لكرة القدم، حيث سبقه على ذلك الأهلي والنصر.
وينتظر أن تخطو عدة أندية سعودية هذه الخطوة بعد تزايد عدد الفرق المشاركة في المسابقات السعودية وخاصة الفئات السنية، وكثرة مشاركاتها بعد إقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بطولات مختلفة.
وتجري العديد من الأندية تدريبات فرقها الكروية في ملاعب مستأجرة أو بعض المنشآت الرياضية الخاصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض القطاعات الحكومية، أو تستأجر ملاعب أكاديميات أو استراحات خاصة.
وانطلق مشروع نادي الشباب النموذجي في الـ15 من نيسان (أبريل) الماضي، حيث سيكون على عدة مراحل، تهدف منه إدارة النادي برئاسة خالد البلطان أن يكون لكل فئة في كرة القدم ملعب خاص بمواعيد ثابتة لا تضطر لتغير الأوقات في حال تدريب الفرق جميعها في وقت واحد أو تقرر إجراء صيانة على أحد الملاعب.
وقررت إدارة جهاز الكرة في حال انتهاء المشروع المميز أن يكون الملعب الرئيسي ''ستاد الأمير خالد بن سلطان'' للمباريات الرسمية التي يستضيفها النادي، وأن يكون هناك ملعب خاص بالفريق الأول، وملعب للأولمبي، وملعب للشباب، وملعب للناشئين، فيما سيكون ملعب البراعم خارج أسوار النادي والذي أنشئ العام الماضي على أرض تعود ملكيتها للنادي.
وتعاقدت الإدارة مع ثلاث شركات متخصصة في الزراعة: تمديدات الري والصرف، وأعمال المباني والإنشاءات، لإنشاء مسطح أخضر يتفوق على نظرائه في الأندية الأخرى ويكون الأكبر على مستوى السعودية بمساحة 35 ألف متر مربع.

#2#

#3#

وستكون الشركات المنفذة تحت إشراف شركة ديزرت جروب المقاول الرئيسي للمشروع، وسيتضمن المشروع إعادة زراعة وصيانة ستاد الأمير خالد بن سلطان ''الملعب الرئيسي'' بمساحة عشرة آلاف متر مربعمع إزالة المضمار، ، إضافة إلى تجهيز المكاتب الإدارية الخاصة بالفريق الأول، وإعادة زراعة وصيانة وتجهيز الملعبين الأول والثاني، إضافة إلى إنشاء ملعبين إضافيين على مساحة إجمالية 25 ألف متر مربع.
كما سيتم تغير شكل المنصة، واستبدال مقاعد الاحتياط لتصبح شبيهة بمقاعد الاحتياط في الأندية الأوروبية، مع تجديد إضاءة الملاعب.
وسيتضمن المشروع إنشاء مكاتب إدارية وعيادات طبية خاصة، حيث رصدت الإدارة مبلغ ثمانية ملايين ريال قيمة تكلفة هذه المشاريع الحيوية وقد تصل التكلفة إلى عشرة ملايين ريال.
يذكر أن نادي الشباب كان يعاني خلال الأعوام الماضية عدم جاهزية أرضية الملاعب ما عرض عدد من نجوم الفريق الأول وعدد من لاعبي الفرق السنية للإصابات المتكررة ما جعل الإدارة تلجأ خلال السنوات الماضية إلى تأمين ملاعب تدريب عن طريق الاستئجار بعض الأحيان.
ولاقت خطوة نادي الشباب ترحيبا كبيرا من أنصار النادي وكذلك من المتابعين الرياضيين وخاصة مدربي الفئات السنية في الإدارة العامة المشرفة على المنتخبات السعودية التي تجد صعوبة كبيرة في متابعة تدريبات بعض الأندية لعدم انتظام تدريباتهم بسبب الضغط الكبير.
من جانبه، أوضح خالد المعمر نائب رئيس نادي الشباب والمشرف العام على المشروع أن العمل بدأ في الـ15 من الشهر الماضي كمرحلة أولى، حيث سيكون موعد الانتهاء الكامل من المشاريع وتسليمها في الـ15 من تموز (يوليو) المقبل.
وقال المعمر ''ستكون المرحلة الثانية خاصة باستاد الأمير خالد بن سلطان، حيث سيبدأ العمل فيه، على أن يتم تسليمه في الـ20 من آب (أغسطس) المقبل''.
وشدد المعمر على أن ستاد الأمير خالد بن سلطان سيكون مخصصا للمباريات الرسمية فقط، وقال ''ستكون ملاعب التدريب مخصصة لتدريب الفرق فقط، كل فريق سيكون له ملعبه التدريبي الخاص بدأ من الفريق الأول، الأولمبي، الشباب، والناشئين، فيما يوجد ملعب خاص بالبراعم خارج النادي''.
وبين المعمر أن ''الاتفاق مع الشركات المنفذة للمشروع كان على النحو التالي: أولا إزالة التربة السابقة، وأرضيات الملاعب غير الصالحة، ثانيا تسوية الأرضيات وعمل تمديدات الري والصرف على مستوى 75 سنتيمترا''.
وزاد ''ستكون النقطة الثالثة في الاتفاق فرد العشب الطبيعي، وهو من النوع المطابق للمواصفات المناخية والبيئية في السعودية والتسوية النهائية، وهو من العشب الذي سبق أن جرب في الإمارات، وقطر ولقي نجاحا كبيرا''.
يذكر أن نادي الشباب الذي تأسس عام 1947 يعد من أقدم أندية المنطقة الوسطى، وهو رقم صعب في المنافسة على البطولات ودعم صفوف المنتخبات باللاعبين والمدربين أمثال إبراهيم تحسين، خالد المعجل، سعيد العويران، فؤاد أنور، فهد المهلل، عبده عطيف، ناجي مجرشي وغيرهم الكثير.
يشار إلى أن الشباب عانى الأمرين من أرضيته الصلبة والتي تسببت في إصابة أبرز نجومه، كناصر الشمراني، البرازيلي تفاريس، والأوزبكي جيباروف، ما يتطلب العمل على تغيرها حتى تصبح لينة.