شباب و أهلي «بيضوها»

لن يكون هذا اليوم عاديا عند مسيري ولاعبي فريقي الشباب والأهلي بل سيكون تاريخيا لأحدهم ومحزنا للآخر. وعلى الجانب الآخر سيكون ماتعا بمشيئة الله لمن يتابع وهو ينتظر أن يكون ختامها "مسك" لمسابقة أكلت الأخضر واليابس من الإعلام و المتابعة، بل إن هذا الموسم تحديدا قد يكون هو الأكثر اختلافا عن ما سبق لأن من يتنافسان على البطولة لأول مرة تاريخيا يكونان "وجها لوجه".
في اللحظة التي تكون العاطفة لا تختلط مع الواقع فإن المنطق يقول إن كليهما يستحقان ما وصلا إليه. الأهلي عمل و مازال يعمل بصمت - أقصد إدارته - واستقطبوا كل ما يجعل خطوط فريقه مكتملة وأحضروا فقط من يحتاجون إليه، حتى تحول فريقهم بين "موسم و عشية" إلى منافس بعد أن كان فريقا لا يمكن له الفوز على أغلب فرق المؤخرة. وإن كان هناك من داعم يوازي دعم الأمير خالد بن عبد الله فهم جماهيره الذين سجلوا حضورا مختلفا ومساندة دائمة خلف فريقهم في ملعبهم و خارجه حتى أصبحوا يشار لهم بذلك، فهم أخذوا على عواتقهم السير خلف كل ما هو أخضر ورددوا "عبر الزمان سنمضي معا"، وإن كانوا هم أكثر دعما من كثير "أقلام" ذهبت بجمال الأهلي داخل الملعب إلى جعله في خارجه!.
في الشباب عمل مختلف حيث إن عملهم بدأ لهذا الموسم قبل أن ينتهي الموسم الماضي وتعاقدوا مع كل من يجلب لهم هذا الدوري ووصلوا إلى نهاية المطاف كما هو تخطيطهم. ودليل على رؤيتهم المدروسة استغناؤهم عن اللاعب إبراهيم ياتارا وهو يحرز لهم الأهداف و يقدم مستويات مميزة، و لكن لأن نظرتهم مختلفة عن الآخريين، لم "تؤثر" فيهم آراء المحللين لأنهم الأقرب والأعلم عن ماذا يريدون ومن يحقق هذه الإرادة.
من السلبيات التي تؤخذ على أكثرهم أنهم نقلوا هذا التنافس الجميل والشريف للحصول على البطولة من داخل الملعب إلى خارجه، وحرموا البعض من التركيز على جمال تيسير الجاسم ورفاقه وأحمد عطيف ومجموعته كي يتقاسموا معهم هذا "الشو" كما هي عادة البعض ولكن المتوقع أن تغلب متعة الفريقين في داخل الملعب على نشاز اللاعبين خارجه.
يقول أحد الأصدقاء الأعزاء من الكويت الغالية "لا تخاف راح يبيضونها" كناية عن مباراة بيضاء خالية من لعب المخربين وتكون مسك الختام وختام المسك.

خاتمة
عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي