أعلن البنك الإسلامية للتنمية عن توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لإنشاء بنك إسلامي كبير بين قطر ومجموعة دلة البركة والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك برأسمال مليار دولار، وبلغ جملة الاكتتاب للمؤسسين حتى 500 مليون دولار.

وأكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامية للتنمية أن أهداف المؤسسة الناشئة هي تسهيل إنشاء سوق مالية بين البنوك الإسلامية، وتوفير حلول مبتكرة لإدارة السيولة من خلال توليد أصول قابلة للتوريق، وإنشاء سوق للأوراق المالية والإسلامية القابلة للتداول. كما يستهدف البنك الجديد إنشاء وتمويل مشاريع البنى التحتية، وتوفير برنامج موثوق للتوحيد القياسي للمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وأضاف أحمد محمد علي أن البنك الجديد يأتي بمبادرة من البنك الإسلامي للتنمية في إطار جهوده لمعالجة ندرة كبار الممولين، وغياب الأدوات الإسلامية القابلة للتداول، وغياب سوق للسيولة المالية بين البنوك الإسلامية، وتوقع أن يعود البنك على المساهمين والعملاء بعوائد جذابة على الأسهم والمنتجات.

من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز الهنائي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إن البنك الجديد يستجيب لحاجة وجود مؤسسة مالية قادرة على قيادة عمليات تطوير وتنمية إدارة السيولة وفقاً للشريعة الإسلامية، وتوفير تمويل قوي ومستقر في الأسواق، وتوليد أصول عالية الجودة، وأضاف أن مقر البنك سيكون في الدوحة بقطر، على أن تكون له فروع إقليمية في مناطق ودول أخرى.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم على هامش الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في دورتها الـ 37 بمشاركة 56 دولة، حيث أعلن الدكتور أحمد محمد علي أن حجم التمويل الذي قدمه البنك خلال عام 2011 للدول الأعضاء بلغ ثمانية مليارات دولار، بينما بلغ حجم التمويل الكلي الذي قدمه البنك خلال 37 عاماً 80 مليار دولار.