ينتظر – بمشيئة الله تعالى – أن يتقدم منخفض جوي جديد تشكل ليلة البارحة شرقي إيطاليا (وسط البحر المتوسط) إلى بلاد الشام وتركيا بعد أن يضرب اليونان بالأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي يتوقع أن تتجاوز سرعتها نهار غد الثلاثاء 80 كيلو مترا في الساعة قرب جزيرة كريت اليونانية. ويمتد تأثير هذه الرياح إلى شمال مصر وشمال غرب السعودية بسرعة 50 كيلو مترا في الساعة شمال مصر و37 كيلو مترا شمال غرب السعودية، كما تنشط الرياح الجنوبية الغربية ما بين منطقة المدينة المنورة – حائل – القصيم ومعتدلة إلى نشطة نسبياً شمال وشمال غرب منطقة الرياض ونواحي شمال شرق المملكة.
ويسبق وصول هذه الرياح منخفض البحر المتوسط ارتفاع في درجات الحرارة على معظم المناطق بواقع 2-7 درجات مئوية لتُسجل بذلك العاصمة الرياض ظهر غد 29 درجة مئوية بزيادة قدرها سبع درجات عن اليوم السابق كما يميل الطقس إلى الدفء في العاصمة المقدسة مكة المكرمة حيث تقف عند حدود 34 درجة خلال ساعات الظهيرة، وفي المدينة المنورة ستكون درجة الحرارة عند 30 درجة مئوية، في حين تبدأ في الانخفاض في تبوك بمعدل درجتين عن اليوم السابق لتبلغ 25 درجة، ولا تغير يذكر في المنطقة الشمالية حيث تستقر بين 20 إلى 22 درجة ظهر هذا اليوم وغداً ومنطقة نجران تُسجل أعلى درجة حرارة بين مناطق المملكة وهي بين 32-35 درجة وسماء خالية من الغيوم الماطرة في معظم نواحي البلاد اليوم وغداً.
إلى ذلك، سجلت العاصفة الرملية التي تعرضت لها العاصمة الرياض مساء السبت الماضي رقماً قياسياً إذ تعتبر الأشد ظلمة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث أتت في ظروف جفاف وشح في معدل تساقط الأمطار تشهده معظم مناطق السعودية. وتشير بعض الدراسات المُناخية إلى تزايد معدل العواصف الرملية في بعض مناطق العالم خلال ظروف لانينيا الباردة التي تؤثر في مياه المحيط الهادئ الاستوائية وينتج عنها نظام مختلف في حركة الرياح في الغلاف الجوي تنتج عنها ظروف سلبية لتلك المناطق ومنها شبه الجزيرة العربية، كما تشير بعض التوقعات العالمية الخاصة برصد ظاهرة لانينيا إلى ضعف هذه الظاهرة التي تسود مياه المحيط الهادئ منذ منتصف 2010 وتسببت - بأمر الله تعالى - في جفاف بعض مناطق العالم مثل الصومال وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية وأجزاء من شبه الجزيرة العربية وبعض دول إفريقيا، في حين يحدث العكس في بعض المناطق المدارية والاستوائية، حيث تزيد الفيضانات والسيول عليها مثل أستراليا وجنوب شرق آسيا والبرازيل.
