يفاخر إبراهيم السويلم أحد الحرفيين في جناح القصيم، بنباطة لفتت نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قبل نحو 14 عاما عندما افتتح جناح القصيم في الجنادرية للتصويب حينها، ووثقت بالصور ما جعله يحتفظ بها ويعرضها في الجناح أمام الزوار فضلا عن الصورة التي تبين ذلك، الأمر الذي حدا المصورين لتصويب عدساتهم نحوها ونحو الصورة التذكارية التي تحكي تلك اللحظة للملك.
ويستعرض العديد من زوار الجنادرية النباطة ويلتقطون الصور التذكارية ويشترون نموذجا من النباطة الشهيرة. وتستخدم النباطة في اقتناص الطيور الصغيرة والتصويب فيها بواسطة الأحجار الصغيرة، حيث تحتوي على قطعة خشبية على شكل رقم سبعة يتم ربط طرفيها بقطع من المطاط القوي تقع في نهايتها قطعة من القماش تحمل المقذوف الصخري، وتعد النباطة وسيلة لإصابة الأهداف غير البعيدة وهي قاتلة للطيور الصغيرة.
ويشير الحرفي إبراهيم السويلم إلى أن النباطة من أغلى الموجودات لديه خصوصا أنها نالت استحسان الملك عبد الله واستخدمها في التصويب. وقال السويلم إن أمير منطقة القصيم شجعني وشجع الجميع من الحرفيين لممارسة الحرف اليدوية.
على الجانب الآخر، تشهد سوق الحرفيين في جناح القصيم نشاطا يوميا أمام الزوار في ممارسة الحرف اليدوية والعمل على صناعة بعض القطع ومشاهدة ذلك بشكل حي.
ويشير سليمان المعي المشرف على الحرفيين في مشاركة القصيم في الجنادرية بأن لدى الجناح أكثر من ٥٠ حرفيا من مختلف الحرف اليدوية ويعملون بشكل يومي ويقوم بعضهم ببيع بعض مشغولاتهم اليدوية ويصل معدل البيع اليومي للحرفي الواحد إلى ٨٠٠ ريال وهو ما يشكل دافعا للعمل.
وأضاف المعي ''نعمل على إحلال بعض الحرفيين الشباب مع آبائهم لنقل الخبرات وعدم اندثار الحرف وضمان بقائها والتشجيع على العمل بها''.
