بيشة حاضنة الآثار.. ورحى أبو زيد العملاقة

بيشة حاضنة الآثار..  ورحى أبو زيد العملاقة

تعد بيشة - التي تقع على حافة هضبة نجد - من المناطق الغنية بالآثار التي يعود عمرها إلى أكثر من ألفي عام، لأنها كانت ممرا للقوافل وتوالت الحضارات عليها، إذ تم اكتشاف كثير من الآثار، مثل تبالة والثنية والعبلاء غرب بيشة، وقريتي الخضراء والمعدن اللتين تبعدان عن محافظة بيشة 80 كيلومترا جنوبا، وتم اكتشاف أيضاً بعض المواقع والقطع الأثرية والنقوش القديمة، ما يدل على كثافة السكان منذ العصور الجاهلية الأولى. ومن بين الآثار، الرحى العملاقة الذي تم اكتشافها في مركز العبلاء غربي المحافظة، وهو الآن محاط بشبك حديدي. وعن ذلك يقول الباحث والمؤرخ في الآثار محمد العواجي لـ "الاقتصادية": بيشة تحتاج لإبراز آثارها التي تزيد في العمر على ألفي سنة ومن بينها رحى أبوزيد التي يبلغ نصف قطرها مترا تقريبا وهي تابعة لمركز تبالة، ومنجم الذهب الذي يقع في أعلى وادي تبالة، كما اكتشف قصر شعلان بن صالح حيث يعود تاريخه إلى الدولة السعودية الأولى، وهضبة الكليات التي تقع على قمة جبل على ارتفاع ألفي متر من سطح الأرض وإلى الأسفل منها أربعة قبور يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام. وهناك قرية بني عامر وقرية القوز وقرية واسط المشهورة بحصونها المنيعة، ولكنها اندثرت لعدم الحماية لها، وفيها آثار كثيرة جدا. ويوضح العواجي أن المحافظة تحظى بعدد كثير من المواقع الأثرية والتاريخية مثل قصر شعلان وقرية الكليات بتبالة، وحوطة مطوية وطريق الفيل والطريق التجاري القديم بالثنية، وغيرها من مواقع الرسوم والنقوش والكتابات الصخرية، حيث تعد من أهم المواقع الأثرية في المحافظة. وعلى الرغم من هذه الأهمية والمكانة التاريخية لم تحظ بالخدمات المطلوبة والرعاية الكافية من الجهات المعنية بهذا الأمر وما زالت إلى اليوم في أمس الحاجة إلى المحافظة عليها، وحمايتها من العبث والتشويه، خصوصاً طريق الفيل حيث يعد مسار الطريق في موقع الفرشة المعروف (بدحلة الفيل) التابع لمركز الثنية، الذي لا يبعد عن مقر المركز في قرية المخرم جهة الشمال سوى كيلين، أوضح معالم الطريق المرصوف في المنطقة.
إنشرها

أضف تعليق