سمعتها وحشة!
تركز الشركات مثل الأشخاص على نظافة سمعتها .. ويقول ''روبرت يونجر'' مدير مركز ''سمعة الشركات'' في مركز الأبحاث والتعلم في كلية الأعمال بـ ''أكسفورد'' إن الشركات المالية تركز الآن على سمعتها أكثر مما تركز على جودة المنتج، كما كان في الماضي.
وتعتبر سمعة الشركة من حيث كيفية بنائها وأدائها وتعزيزها جزءاً من اهتمامات مركز الأبحاث بـ ''أكسفورد'' .. ويقول ''بوب ريجلي'' رئيس دائرة ''أوروبا'' و''الشرق الأوسط'' و''إفريقيا'' في بنك ''ميريل لينش إنترناشيونال'' ورئيس المجلس الاستشاري الدولي إن السمعة مهمة للشركة والكيفية التي تتصرف بها الشركة تحدد سمعتها.
ونحن نعرف على المستوى الشخصي أن الحكم على سيدة ما أو فنانة ما أو سيدة أعمال ما أن سمعتها ''وحشة'' يقضي عليها .. وقد تكون السمعة السيئة مجرد إشاعة، ولكن إزالة آثار هذه الإشاعة تتطلب جهداً كبيراً.
وما يقال عن المرأة يقال عن الرجل .. فإذا كانت سمعة شخص ما سيئة فعادة ما يتجنب الناس معاملته .. وفي دائرة الأعمال ترفض البنوك والشركات إقراضه أو التعاون معه في العمل .. وبعض البنوك تفلس لأن سمعتها سيئة .. وكذلك بعض الشركات والمؤسسات .. وفي السوق الرأسمالي العنيف تسعى بعض الشركات إلى تدمير سمعة شركة ما في سبيل إزاحتها من السوق حتى يخلو لها الجو.
وفي بلادنا تتمتع كثير من الشركات بالسمعة الحسنة التي تصاحبها منذ بداية إنشائها .. والأمثلة كثيرة ومن الصعب الحديث عنها حتى لا أتهم إجمالها.
وفي المقابل هناك شركات وبنوك ورجال أعمال للأسف الشديد يدمرون سمعتهم بإعلانات وهمية عن مسابقات أو جوائز يتضح في النهاية أنها ليست صحيحة .. والأمثلة كثيرة ومن الصعب الحديث عنها حتى لا يقال إنني أهاجمها.