سيكون أمام الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التعليم الذي صدر قرار ملكي بتعيينه أمس، مهمات جسيمة من أبرزها مشروع تطوير التعليم الذي اعتمد له نحو تسعة مليارات ريال، وتعقد عليه آمال عريضة.

وبات واضحا أن صانع القرار السعودي بحث كثيرا ليجد الرجل الذي يأمل أن يكون مناسبا للمهمة الجديدة، فاختار رجل الاقتصاد والفلسفة، القادم من جامعة الملك سعود العريقة.والقارئ لملف الدكتور آل الشيخ يكتشف مدى الجهد الكبير الذي بذله ليضع نفسه في صف القيادات السعودية في فترة مؤثرة وحاسمة في صناعة التغيير والتنمية في البلاد. والدكتور حمد آل الشيخ حاصل على الدكتوراه في الفلسفة بتخصص تخطيط وتنمية اقتصادية، "اقتصاديات نفط وموارد، اقتصاد دولي، سياسات اقتصادية" من جامعة ستانفورد الأمريكية.

وأمس فور صدور القرار قال آل الشيخ: "أسأل الله العلي القدير أن يعينني على هذه الأمانة العظيمة وإنني أدرك تماما الواجب الذي أنيط بي وأعي تبعاته، ولن أدخر جهداً في السعي نحو ما هو أصلح وأنفع لديننا ووطننا ومليكنا، وأن أكون بإذن الله عند حسن ظن القيادة الرشيدة".

وذكر آل الشيخ أن القيادة وخلال السنوات الماضية اتخذت قرارات عدة في الحركة التعليمية في البلاد حتى بات ملحوظاً التطور المتسارع في جوانب العلم والمعرفة، وقال "من هذا المنطلق أعي جيداً أنني أمام واجب ومهمة تحتاج إلى المزيد من العطاء والجهد المستمر والعمل الدؤوب، نحو تحقيق ما هو أفضل، وأسأل الله العظيم أن يعينني على شكر القيادة على هذه الثقة الملكية بما سألتزم به من واجبات ومهام عسى أن ينفع الله بها". وعمل حتى تاريخ تعيينه وكيلا للجامعة للتطوير والجودة، جامعة الملك سعود في الرياض، وكان قبلها عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية.

ومن أبرز اهتماماته تصميم وتحليل وتقييم السياسات العامة والاقتصادية، بناء وتحليل النماذج الاقتصادية القياسية والكمية، اقتصاديات النفط والموارد الطبيعية والبيئية، التكتلات الدولية الاقتصادية، التحليل والتخطيط الاستراتيجي والمرحلي، نماذج المدخلات والمخرجات والتوازن العام التخطيطية CGE، سياسات الإصلاحات الهيكلية والتثبيت الاقتصادي، الأساليب الكمية (البرمجة الخطية وغير الخطية والتعظيم الحركي والساكن).

وهو حاصل على عدة أوسمة من بينها وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، 1419 هـ، عن العمل في لجان المؤتمر العالمي للمملكة في مائة عام، نوط المعركة وميدالية تحرير الكويت، قيادة القوات المشتركة، 23/10/1411 هـ، درع جامعة الملك سعود بمناسبة المشاركة في المؤتمر العالمي عن خادم الحرمين الشريفين 1422 هـ، درع جامعة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية في الإمارات العربية 1421 هـ. وهو عضو جمعية الاقتصاد السعودية، وجمعية الاقتصاد الأمريكية، وجمعية اقتصاديات الموارد والبيئة.