في الوقت الذي يتوقع أن تحدث تقلبات قوية للطقس في السعودية غدا، تشير النماذج العددية إلى تشكل منخفضين جويين في وقت واحد أحدهما يقع شمال غرب السعودية، والآخر في بحر العرب.

وينتظر ـ بإذن الله تعالى ـ أن يكون المنخفض الأول عبارة عن حوض بارد في طبقات الجو العلوية يقابله تمدد منخفض حراري رطب داخل البلاد يسهم في نشوء حالة عدم استقرار، قد تكون قوية في حائل والقصيم وشمال شرق المملكة ثم الرياض والمنطقة الشرقية وجنوب غرب السعودية، وفرصة هطول أمطار غزيرة واردة ابتداء من منتصف هذا الأسبوع، يعقبها دخول هواء بارد نسبياً يسهم في خفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ نهاية هذا الأسبوع.

ويعد منخفض بحر العرب منخفضا استوائيا متوقعا أن يتشكل هذا المساء جنوب بحر العرب، وقد يتطور إلى عاصفة مدارية مصحوبةً بالأمطار الغزيرة، وبقيم ضغط تصل إلى 991 ملليبار ورياح تصل سرعتها إلى 93 كيلو مترا في الساعة، والاتجاه المتوقع إلى باكستان وشمال غرب الهند، علماً بأن هذا الاتجاه قد يتغير وتحصل مفاجآت خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق الطقس المتوقع اليوم، ينتظر ـ بمشيئة الله تعالى ـ استمرار وجود السحب العالية والمتوسطة هذا اليوم على أجزاء شرق وشمال شرق منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، وأجزاء من منطقة جازان وغرب منطقة عسير وجنوب البحر الأحمر، مع فرصة تساقط بعض الأمطار الخفيفة والمتوسطة عليها. في حين يستمر تمدد المنخفض الحراري نواحي المناطق الغربية والجنوبية الغربية وأجزاء من وسط البلاد، يصحب ذلك ارتفاع في درجات الحرارة خاصة في نجران وشرورة ووادي الدواسر التي ينتظر أن تُسجل حرارة بين 30 إلى 34 درجة، كما ينتظر أن يصل تأثير الكتلة الدافئة حتى العاصمة الرياض ظهر هذا اليوم، لترتفع بذلك الحرارة بواقع أربع درجات عن الأيام السابقة، وتصبح في حدود 25 درجة، بينما تستمر في مكة المكرمة حول المعدل المعتاد وهي في حدود 30 درجة مئوية. وتستمر منخفضة في الأطراف الشمالية لتصبح بين 12- 14 درجة مئوية، وترتفع كلما اتجهنا جنوب المنطقة الشمالية لتصبح في حائل 19 درجة مئوية، كما تستمر منخفضة في المنطقة الشرقية وحرارة عظمى في حدود 20 درجة وحرارة منخفضة كذلك في شمال غرب المملكة وهي بين 18 - 23 درجة جهة السواحل.

ورياح معتدلة السرعة في معظم مناطق المملكة نشطة نسبياً وسط مياه الخليج. وينبه المختصون إلى أن الأمطار قد تكون في القصيم وجنوب حائل وشمال شرق منطقة الرياض وأجزاء من المنطقة الشرقية غزيرة اعتباراً من منتصف هذا الأسبوع، لذا على الساكنين والعاملين في القرى والهجر النائية الحذر من قطع الأودية والشعاب أثناء جريانها والبحث عن طرق بديلة تكون أكثر أمانا.