تتجه معظم الأندية الأوروبية لتقنين وتقليص رواتب اللاعبين السنوية بحكم أنها بلغت أسعارا فلكية لا يمكن الإيفاء بها خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية. وبما أننا في بداية الطريق، فمن الواجب الاستفادة من أخطاء الآخرين كما هي الاستفادة من خبراتهم، فعقود اللاعبين السعوديين لا تزال في تصاعد مخيف وأصبح هناك فجوة واسعة بين عطاء اللاعب وقيمته السوقية داخليا.
ومن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سقف عقود اللاعبين، إضافة إلى المنافسة على استقطاب نجوم النادي المنافس والبحث عن الشهرة، استقطاب لاعبين أجانب بمبالغ كبيرة في ظل مستويات عادية يقدمها هؤلاء اللاعبون، ليجد اللاعب السعودي أنه يستحق أكثر من هؤلاء اللاعبين بالمقارنة الفنية داخل الملعب، وبهذه الطريقة سيستمر ارتفاع أسعار اللاعبين السعوديين طالما أنه لا يوجد تقييم حقيقي من الأندية للاعبين.
الأخ مسلي آل معمر طرح الموسم الماضي اقتراحا للجنة الاحتراف التي بدورها أدرجت هذا الاقتراح ضمن جدول أعمالها ولكن لم يستجد عليه شيء.
الاقتراح هو أن يقوم النادي الأصلي بتقديم عرض رسمي للاعب قبل دخوله فترة الستة أشهر، وإذا رفض اللاعب فعلى النادي الجديد أن يدفع مبلغ العرض نفسه للنادي الأصلي قبل التوقيع مع اللاعب والاتفاق مع اللاعب حول مقدم العقد والرواتب وبهذا يكون تقييم اللاعب منطقيا من جميع الأطراف.
وأضيف إليه أن اللاعب إذا رغب في الاحتراف الخارجي فيجب عليه أن يبقى في ناديه الخارجي أو الانتقال لنادي خارجي آخر، وإذا أراد العودة ألا تقل فترة احترافه عن موسمين كاملين يعود بعدها لأي ناد محلي، وإذا لم ينجح خارجيا فالعودة لناديه الأصلي ويطبق بحقه طريقة الانتقال المذكورة أعلاه.
بهذه الطريقة يتم تقييم اللاعب جيدا من جميع الأطراف وأيضا يمنع العروض الخارجية الوهمية أو غير الجادة.
نقطة توقف
- فوز المنتخب السعودي على نظيره التايلاندي لا يعني عودة المنتخب، لأن المستوى الفني كان أكثر من عادي ولم يقدم الأخضر مستوى يمكن الرهان عليه في الفترة المقبلة.
- خطوة جيدة تلك التي قامت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتخصيص أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة في ستاد الملك فهد، وننتظر تعميما على بقية الملاعب بحكم أن هذه الفئة لا توجد فقط في الرياض.
- مباراة الثلاثاء أمام عمان هي مباراة التأهل، وإذا لم يحقق الأخضر فيها الفوز فسيكون التأهل صعبا، بل صعب جداً.
- إذا لم يتم سن قانون يحد من الارتفاع الحاد في أسعار اللاعبين فالنتائج ستكون كارثية في المستقبل وستشهد الأشهر والأعوام المقبلة مزايدات ومبالغ فلكية قد تجعل من الكرة السعودية مجرد إرث تاريخي على المستوى الآسيوي.
- أتوقع الفوز أمام عمان بفارق هدفين ولكن بشرط اللعب بمهاجمين منذ البداية.
