ملعب الهلال .. الأرض عدلت بالليزر والعشبة عولجت في مشتل
أنجزت إدارة نادي الهلال إنشاء ملعب ستاد الأمير سلمان بن عبد العزيز في مقر النادي من جديد، بعد أن كانت معتادة في السابق على تجديد زراعة الملعب، قبل أن تعمل على عملية إنشائه من جديد من خلال حفر 60 سنتيمترا وإزالة التربة السابقة بجانب التمديدات الخاصة بري العشب والتي تمت منذ بناء مقر النادي.
وبدأت عملية الإنشاء الجديدة في بداية الصيف الماضي قبل أن تنتهي منه قبل أسبوع وشملت وضع تمديدات جديدة للري بجانب تصريف المياه الزائدة من مياه الأمطار، أو مياه زائدة على حاجة العشب الجديد، حيث تم وضع فلاتر للتصفية ونيل الفيتامينات، التي تحتاج إليها التربة، على أن تصرف المياه غير المفيدة، من قبل شركة ''ديزرت جروب'' الإماراتية والمخولة بعمل المشروع والتي تم اختيارها بين عدة شركات لتميزها في هذا المجال، بعد أن نالت شهادة الاعتماد من الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' لنجاحهم في إنشاء أرضيات جديدة لملاعب بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبو ظبي الإماراتية خلال موسمين متتاليين.
#2#
وكانت ''ديزرت جروب'' قد أجرت سلسلة اختبارات على نوعية التربة السابقة لملعب نادي الهلال، بعد أن كان لاعبو فريق كرة القدم قد اشتكوا الموسم الماضي من صلابة الأرضية التي تسببت في إصابات للاعبين، حيث كان الاكتفاء طيلة الأعوام الماضية بتجديد زراعة الأرضية دون تجديد كامل للأرضية، وتم عمل تسوية لأرضية الملعب من خلال أجهزة ليزر وضعت في مدرجات الاستاد، متصلة بآلة التسوية في الملعب كأول ملعب في السعودية، تتم فيه عملية تسوية التربة والزراعة في الملاعب بالطريقة التقليدية القديمة عبر وضع ''خيط'' لقياس تسوية الأرضية.
#3#
يذكر أن إدارة النادي واجهت منعا من وزارة الزراعة حينما اتفقت مع الشركة المنفذة على جلب أفضل عشبة زراعية في العالم، حيث نص قرار الرفض على أن جلب العشب مع التربة يعد ممنوعا، برغم من جلب الشركة شهادة من وزارة البيئة الإماراتية تفيد بخلو العشب من أي أضرار قد تصيب النطاق الزراعي في السعودية.
#4#
وسعت لتدارك الموقف بعد أن اتفقت مع أحد المشاتل الزراعية على توريد عشب طبيعي، بعد أن تمت معالجته في المشتل وتقويته قبل أن ينقل إلى مقر النادي، قبل أن تتم عملية وضعه تحت إشراف فريق عمل مكون من المهندس سعود الفراج مندوب الرئاسة العامة لرعاية الشباب، سلمان العويد المهندس المسؤول عن نادي الهلال، سلطان المساعد، فهد الغصن، وسامي أبو خضير عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على مشروع إنشاء الملعب الذي دعمت أرضيته ببذور زراعة شتوية ليستفاد من الملعب طيلة الموسم، بجانب حاجته إلى عمل صيانة على مدار العام من قبل الشركة ذاتها التي اتفقت معها إدارة النادي مقابل مليوني ريال تشمل الزراعة بجانب صيانة لموسم كامل، على أن تكون تكلفة الصيانة للمواسم المقبلة حسب رغبة الطرفين باستمرار من 200 إلى 300 ألف ريال.
#5#
يشار إلى أن الأرضية الجديدة أخذت ردة فعل إيجابية من قبل اللاعبين على الأرضية الجديدة التي تقدر مساحتها بـ16.5 ألف متر مربع قابلة لتقسيمها إلى ثلاثة ملاعب بشكل عرضي، حيث يتم عمل التدريبات على ملعب منها على أن يخضع الملعبان الآخران لصيانة وراحة منعا لاستهلاك الأرضية. وكلفت المساحة الكبيرة للأرضية إزالة المضمار المخصص لتدريبات ألعاب القوى بعد أن كان حبيسا للإهمال لعشرة مواسم لم تتجاوب من خلالها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمطالب النادي لتجديده وصيانته، قبل أن تطلب منهم الموافقة على إزالته واستغلاله كملعب لكرة القدم. وتسعى إدارة النادي إلى الاستغناء عن مشروعها الاستراتيجي بإنشاء ''ستاد الهلال'' والذي يتطلب أن يكون النادي مخصصا، كونه يعد منشأة حكومية في الوقت الراهن، حيث ستقوم مبدئيا بتركيب مقاعد بلاستيكية في حال توافر 800 ألف ريال إلى مليون ريال كتكلفة مبدئية لهذا المشروع الذي سيوفر ستة آلاف مقعد، على أن تكون فكرة توسيع مدرجات الاستاد في وقت لاحق تصل إلى 45 ألف مقعد توضع على مدرجات حديدية قابلة لفكها وتركيبها، كما هو معمول به في بعض الاستادات الرياضية في البرازيل، وبعض الدول اللاتينية.