أعلنت شركة ''سبيس إكس'' الأمريكية لتطوير المركبات الفضائية التجارية أمس الأول خططها بشأن تطوير أول صاروخ فضائي في العالم يمكن إعادة استخدامه بصورة كاملة، بينما قال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك: إن الصاروخ الجديد يمكن أن يحدث ثورة في عالم الرحلات الفضائية.
كانت الرحلات الفضائية في الماضي تتم عبر مركبات فضائية يمكن إعادة استخدامها مثل المكوك الفضائي، غير أن الصواريخ التي تنقل المركبات إلى الفضاء لا يمكن استخدامها سوى مرة واحدة فقط.
وقال ماسك: إن شركة ''سبيس إكس'' تعمل على تطوير تصميماتها الحالية للمركبات الفضائية ''بما يتماشى مع أرض الواقع'' من أجل تطوير الصواريخ التي يمكن إعادة استخدامها.
وأظهرت عمليات محاكاة لمنظومة الصاروخ الجديد أجرتها شركة ''سبيس إكس'' أن المرحلتين الأولى والثانية للصاروخ ستعودان ذاتيا إلى الأرض، لتهبطا بشكل دقيق على منصة الإطلاق.
وقال ماسك للصحافيين في نادي الصحافة الوطني بواشنطن: إن مثل هذا النظام سيقلل تكاليف الإطلاق بواقع ''100 مرة'' ويتيح إمكانية القيام بمهام أطول من حيث المسافة، كإطلاق رحلات فضائية إلى المريخ.
يذكر أن ''سبيس إكس'' واحدة من بين الشركات التي تعمل حاليا على تطوير مركبات فضائية تجارية لنقل الشحنات ورواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، في الوقت الذي تحول فيه وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) أنظارها إلى تلك المركبات بعد إحالة أسطولها المكوكي، الذي استمر العمل به على مدار 30 عاما، إلى التقاعد.
