أظهر مؤتمر أوروبي لطب القلب أن خطر الوفاة يرتفع بمعدل 100 مرة، كما تسجل نسبة مرتفعة من الولادات القيصرية لدى النساء اللواتي ينتظرن مولودهن الأول واللواتي يعانين أمراضا في القلب، كما يزداد هذا الخطر مع الحمل الأول للمرأة التي تكون في سن متقدمة.

وعرض البروفسور ميشال كوماجدا، رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أمام المؤتمر الأوروبي لطب القلب المنعقد حتى أمس في مدينة فيلبينت قرب باريس، أول سجل في العالم مخصصا للحمل والأمراض القلبية الذي كانت قد بدأت تجمع معطياته عام 2008.

ولفت كوماجدا إلى أن أمراض القلب والشرايين التي تعانيها الحوامل أساسا، أصبحت تشكل السبب الأول للوفيات في أوروبا خلال فترة الحمل.

كما أن اللواتي يحملن للمرة الأولى بسن متقدمة، غالبا ما يعانين أمراض القلب والشرايين ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد.

وتزداد نسبة المصابات بالأمراض المذكورة سالفا اللواتي يدخلن المستشفى خلال فترة حملهن، بسبب مشاكل في القلب في أغلب الأحيان.

وبلغت نسبة وفيات الأجنة عند هؤلاء النساء 4.5 في المائة، أي أكثر بعشر مرات من المعدل الطبيعي، كما تأتي الولادات قيصرية في 40 في المائة من الحالات.

ولا تزال هذه الاستنتاجات غير نهائية، ولا بد من جمع بيانات أشمل "لتحديد المخاطر التي تمس الأم والطفل" واستنباط علاجات فعالة محتملة.