اليابان: الزلزال يقفز بمعدل البطالة إلى 4.7 % في يوليو
أكدت الحكومة اليابانية أمس، أن معدل البطالة في البلاد قفز إلى 4.7 في المائة في تموز (يوليو) في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 11 آذار (مارس) الماضي وما نجم عنه من موجات مد عاتية "تسونامي".
تراجع معدل البطالة إلى 4.5 في أيار (مايو)، في أدنى معدل تسجله اليابان خلال أكثر من عامين. كان هذا المعدل أقل من 5 في المائة منذ كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي حينما تراجع للمرة الأولى خلال عشرة أشهر. وبلغ المعدل في حزيران (يونيو) 4.6 في المائة.
وفي تموز (يوليو)، ارتفع معدل البطالة بين الرجال إلى 4.9 في المائة مقابل 4.7 في المائة في حزيران (يونيو)، في حين لم يطرأ تغيير على المعدل بين السيدات حيث ظل دون تغيير عند 4.5 في المائة.
وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات أن إجمالي أصحاب الوظائف تراجع بواقع 200 ألف شخص ليصل إلى 59.73 مليون، في أول تراجع خلال أربعة أشهر، في حين تراجع عدد العاطلين بمقدار 230 ألف شخص إلى 2.92 مليون شخص ليتواصل الهبوط للشهر الرابع عشر على التوالي.
وقالت الوزارة: إن الشركات الصناعية شهدت زيادة في عدد الوظائف بمقدار 100 ألف وظيفة ليصل عدد العاملين إلى 9.93 مليون، كما زاد الموظفون في قطاع الخدمات الطبية والاجتماعية بمقدار 300 ألف موظف ليصل إجمالهم 6.39 ملايين موظف.
وعلى الرغم من ذلك، قالت الوزارة: إن قطاع الفنادق والضيافة خسر 80 ألف وظيفة ليصل عدد العاملين فيه إلى 3.59 مليون شخص، كما شهد قطاع التعليم تراجعا قدره 80 ألف وظيفة إلى 2.59 مليون وظيفة.
ويرجّح أن تكون بيانات عدد العاطلين عن العمل أسوأ مما تم الإعلان عنه؛ إذ إنها لم تتضمن العاطلين في مقاطعات ايواتي، ومياجي وفوكوشيما، والتي كانت الأكثر تضررا من الكارثة، حيث أوضحت الوزارة أنها لم تتمكن من جمع بيانات بها.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة والعمل والرفاهية الاجتماعية: إن نسبة الوظائف المتاحة إلى عدد الباحثين عن عمل ارتفعت إلى توفير 64 وظيفة لكل 100 من الباحثين عن عمل مقابل 63 وظيفة.
وعلى صعيد السوق، ارتفعت الأسهم اليابانية بنسبة أكثر من 1 في المائة أمس على خلفية شعور المستثمرين بالتفاؤل بسبب المكاسب التي حققتها بورصة وول ستريت والأسواق الأوروبية ليلة أمس الأول. فقد ارتفع مؤشر نيكى المؤلف من 225 سهما بمقدار 102.55 نقطة أو ما يعادل 1.16 في المائة ليغلق عند 8953.9 نقطة، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 8.47 نقطة أو ما يعادل 1.12 في المائة ليغلق عند 767.3 نقطة .
وكان مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتفع بمقدار 254.71 نقطة أو ما يعادل 2.26 في المائة. ويشار إلى أن أمريكا تعد السوق الرئيسة لليابان التي تعتمد على الصادرات، وتأتى المكاسب التي حققتها البورصة اليابانية على الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى نسبة 4.7 في المائة في تموز (يوليو) الماضي للشهر الثاني على التوالي على خلفية تباطؤ تأثير كارثة الزلزال الذي وقع في 11 آذار (مارس) الماضي وموجات المد العاتية "تسونامى" التي أعقبته. وقد تم إقصاء المقاطعات الثلاث التي تأثرت بصورة مباشرة من الكارثة من بيانات البطالة.