أكدت شركة طيران الإمارات أنها تدرس الخطوة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للطيران المدني السعودي مؤخرا بالسماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة مرحبة بهذا التوجه ومؤكدة أنها متحمسة لهذه الخطوة ووصفت ذلك في حالة حدوثه بأنه تطور إيجابي وتنتظر مزيدا من التفاصيل.

وقال أحمد خوري نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران لـ ''الاقتصادية'': ''طيران الإمارات تدرس مختلف الفرص المتاحة في أي مكان في العالم وإمكانية الاستفادة منها. السوق السعودية ضخمة وتتطلب المزيد من الدراسة. وعلى الرغم من أنه ليس لدينا خطط فورية في حال اتخذت المملكة قراراً بتحرير سوق النقل الداخلية، إلا أننا متحمسون لهذه الخطوة كثيراً، وننتظر المزيد من التفاصيل في هذا الشأن''.

وأضاف الخوري أن ''لا شك في أن أي قرار تتخذه الهيئة العامة للطيران المدني السعودي بشأن فتح أجواء المملكة أمام الناقلات الخليجية سيمثل تطوراً إيجابياً تنعكس آثاره على صناعة الطيران في المنطقة ويحقق فوائد كبيرة للمسافرين الذين سيستفيدون من تعدد الخيارات التي ستتوفر أمامهم''.

وأشار خوري إلى أن دبي تعتبر مثالاً جيداً على نجاح سياسة الأجواء المفتوحة في المنطقة والعالم، حيث ساعدت هذه السياسة العديد من شركات الطيران العالمية والإقليمية على القدوم إلى هنا والاستفادة من السوق والمنافسة في جودة الخدمات المقدمة والأسعار ومواقيت الرحلات، ما أدى إلى استفادة المسافرين بالدرجة الأولى.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أكدت في وقت سابق أنها تدرس باهتمام السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي الداخلي بين مدن المملكة (''الاقتصادية'' 16/8/2011).

وأكد حينها خالد الخيبري المتحدث الرسمي للهيئة في تصريح صحافي، أن الموضوع قيد الدراسة والبحث من جميع الجوانب ومحل اهتمام من قبل الإدارة العليا في الهيئة، للتوصل إلى نتائج من شأنها أن تخدم وتعزز من فاعلية سوق النقل الجوي الداخلي بما يعود بالمصلحة العامة على تنمية القطاع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، ويخدم هذا النشاط الذي سيعود ــ بإذن الله ــ بالفائدة على المواطنين والمقيمين على حد سواء. ونفى المتحدث الرسمي للهيئة في هذا الصدد ما تردّد أخيراً من أن الهيئة العامة للطيران المدني ترفض السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة.