أكلات بلاد ما وراء النهرين.. بدأت«بخارية» في الغربية وانتشرت «حجازية» في المملكة
أسهمت هجرة أهالي بلاد ما رواء النهرين (كازاخستان, أوزبكستان, تركمانستان, قيرغيزستان وطاجيكستان) إلى المملكة إثر الاضطهاد السوفييتي آنذاك ومنذ ما يقارب الـ70 عاما، في انتشار بعض مأكولاتهم التي سرعان ما أحبها السعوديون وأكسبوها طابعا محليا حتى أصبحت ضمن المأكولات الشعبية المطلوبة على مائدة الإفطار الرمضانية، حيث بدأ ظهورها في المنطقة الغربية باسم المأكولات البخارية وانتشرت في مختلف أنحاء المملكة بالأكلات الحجازية.
وأوضح لـ"الاقتصادية"محمد بخاري مدير مطعم لبيع الأكلات الحجازية في الرياض في حديثه عن انتشار هذه الأكلات فقال: "في بداية الأمر فإن أول ما ظهرت هذه الأكلات كانت في المنطقة الغربية (الحجاز)، وذلك بحكم تمركز أهالي أوزبكستان وتركستان في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، فبدأت تنتشر هذه المأكولات في جميع مدن وقرى المملكة، مبينا أن المناطق الأخرى من المملكة عرفت هذه الأكلات باسم المأكولات الحجازية وذلك بعد ما أضاف عليها سكان الحجاز بعض التعديلات من نكهات ومواد إضافية أكسبتها طابعا محليا".
وأضاف أن الإقبال والطلب المتزايد على هذه المأكولات من قبل المواطنين وحبهم لها شجع الكثيرين في الاستثمار وفتح المحال والمطاعم الشعبية الخاصة بإعدادها، موضحا أن من أشهر المأكولات التي أدخلت إلى المملكة ويتم تحضيرها في المطعم هي: السمبوسة، المنتو، الفرموزا، الششبرك، اليغمش والبف والشربة البخارية. وأشار إلى أن من أشهر المأكولات التي يرغب فيها المواطنون في رمضان السمبوسة والمنتو وهي أكلة يتم طبخها على البخار وهو مكون من الدقيق الأبيض، ويعجن ويقطع دوائر ثم يحشى باللحم المقطع قطعا صغيرة جدا مع البصل، موضحا بأن جميع هذه الأطباق تشهد في شهر رمضان إقبال كبيرا والطلب عليها يتم أحيانا عن طريق الحجوزات للعملاء الذين يرغبون في كميات كبيرة.