يرغب كل من يريد أن يبني مسكناً في أن يحصل على تصميم معماري متميز، يحقق احتياجات أسرته، ويكون ذا جودة تصميمية عالية. ولكن ما المقياس للحكم على جودة التصميم؟ فهناك عدد من العوامل الوظيفية والاقتصادية التي يمكن إخضاعها للقياس، ولكن هناك عدد آخر من العوامل الجمالية النسبية التي لا تخضع إلا للذوق الشخصي. وفيما يلي عدد من الأسئلة العامة التي يمكن اللجوء إليها في مرحلة التصميم للحكم على جودة تصميم الوحدة السكنية وتحديد نقاط الضعف أو القوة في الجوانب الوظيفية والاقتصادية:
- هل تم إعداد برنامج مساحي وظيفي يحدد - وبشكل دقيق - العناصر التي تحتاج إليها الأسرة بما يتوافق مع عدد أفرادها وجنسهم وأعمارهم، ويحدد مساحات الفراغات بما يتوافق مع طريقة استخدامها وتأثيثها من دون مبالغة في العناصر أو المساحات؟ وهل تم إطلاع أفراد الأسرة جميعهم على البرنامج وتمَّت مناقشته معهم قبل اعتماده؟
- هل يفي التوزيع الفراغي للعناصر في التصميم الابتدائي باحتياجات الأسرة، ويلبي متطلباتها المعيشية اليومية؟
- هل أخذ التصميم المعماري إمكانية استجابة عناصر الوحدة السكنية وطريقة توزيعها للمتغيرات الحياتية التي ستمرُّ بها الأسرة خلال مراحل نموها؟
- هل يستجيب التصميم المعماري للعوامل المناخية، ويوفر حلولاً تتفاعل مع موقع الوحدة السكنية وعلاقة مبنى الوحدة السكنية بحركة الشمس والرياح في الموقع (فيما يتعلق بتوجيه المبنى، وتحديد أماكن النوافذ وحجمها وتصميمها، وارتفاع الأسقف، واختيار مواد بناء غلاف المبنى الخارجي، ومدى ما توفره من عزل حراري، وغيرها)؟
- هل توزيع وحدات الإضاءة الكهربائية ومفاتيحها والمآخذ الكهربائية الأخرى يتوافق مع الأسلوب المقترح لتأثيث الفراغات واستخدامها من قِبَل الأسرة من دون إسراف أو نقص في أعدادها؟
- هل تتوافق التكلفة المتوقعة لتنفيذ التصميم المقترح مع الإمكانات المالية للأسرة وما يتوفر لها من ميزانية؟ وتُعدُّ الإجابة - بشكل واضح - عن الأسئلة السابقة في مرحلة التصميم من الأهمية بمكان؛ لضمان الحصول على تصميم معماري ذي جودة عالية من الناحية الوظيفية والاقتصادية على الأقل، خصوصاً أن كل ما سيتبع هذه المرحلة من أعمال الإنشاء والتنفيذ والتأثيث سيكون متأثراً بها، كما ستتأثر بها حياة الأسرة طيلة إقامتها بعد ذلك في هذا المسكن. كما أن تدنِّي جودة التصميم المعماري سيؤدي إلى سلبيات مثل: التكلفة الباهظة لتنفيذ المسكن، أو عدم تحقق الوظائف بالأسلوب المطلوب.
