مكة : مجهولو هوية يقذفون الحجارة على أفراد 3 جهات حكومية في حوش بكر

مكة : مجهولو هوية يقذفون الحجارة على أفراد 3 جهات حكومية في حوش بكر
مكة : مجهولو هوية يقذفون الحجارة على أفراد 3 جهات حكومية في حوش بكر

قاوم مجهولو هوية صباح أمس، أفراد ثلاث جهات حكومية بقصد تعطيلهم عن عملهم في مداهمة حوش بكر في العاصمة المقدسة. وقاموا برشقهم بالحجارة، إلا أن محاولتهم بأت بالفشل بعد تدخل رجال الأمن الذين فرقوهم، وقبضوا على البعض منهم، وصادروا أكثر من 60 طنا من سكراب الحديد والأخشاب التالفة.

وأوضح النقيب محمد الحسين، الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات في منطقة مكة المكرمة، أن لجنة مكونة من ثلاث جهات حكومية متمثلة في دوريات الجوازات، والشرطة، وأمانة العاصمة المقدسة، داهمت صباح أمس حوش بكر، في إطار الحملات التي تنفذها هذه الجهات باستمرار بهدف تطهير العاصمة المقدسة من الظواهر السلبية.

وأضاف الحسين أن اللجنة أثناء عملها في مصادرة المخلفات من الحديد والأخشاب التالفة، فوجئت بحملة شرسة من قبل مجهولي الهوية، والأرجح أنهم من جنسيات إفريقية، كون الحي الذي يقع فيه حوش بكر يقطنه الكثير من الأفارقة المخالفين لأنظمة الإقامة في المملكة، إلا أن رجال الأمن المرافقين للجنة استطاعوا السيطرة على هؤلاء المخالفين، والقبض على أكثر من 13 مخالفا مجهول الهوية.

وأبان الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات، أن الكمية المصادرة بلغت أكثر 60 طنا من حديد السكراب، وكمية كبيرة من الأخشاب التالفة، وأثاث وخردوات. وأضاف أن جميع الأشياء التي تمت مصادرتها نقلت إلى مرمى النفايات التابع لأمانة العاصمة المقدسة بهدف إتلافها وحرقها إن لزم الأمر.

وأشار الحسين إلى أن جميع من تم القبض عليهم حولوا إلى إدارة الوافدين تمهيدا لإنهاء إجراءات ترحيلهم. وشدد في الوقت ذاته أن إدارة الجوازات وجميع الجهات ذات العلاقة ستستمر في تنفيذ العديد من الحملات والمداهمات على المناطق التي تكثر فيها الظواهر السلبية، حتى يتم تطهير العاصمة المقدسة منها، وحوش بكر من ضمنها وأهمها، حيث إن هذا الحوش يعد مرتعا خصبا للسارقين الذين يجمعون مسروقاتهم في هذا الحوش لبيعها مجددا. وبين أن الحملة التي تم تنفيذها كانت بإشراف ومتابعة الرائد صالح القحطاني مدير دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة، وقادها ميدانيا النقيب عبد الله الجابري، مدير العمليات في إدارة الجوازات.

وتستنفر جوازات العاصمة المقدسة، والجهات الحكومية الأخرى هذه الأيام، جهودها في تسيير حملاتها التفتيشية للقبض على المخالفين لأنظمة الإقامة وخصوصا أن هذه الأوقات تعد ذروة موسم العمرة، حيث عادة ما يكون هناك أفراد كثيرون من جنسيات مختلفة يفضلون البقاء ويتخلفون عن حملاتهم في العودة إلى أوطانهم بعد فراغهم من أداء مناسك عمرتهم، معتمدين على وجودهم في العمل لدى المواطنين والمقيمين بصورة مخالفة للأنظمة، ما يجعل هذا الأمر ذا خطورة أمنية نظرا لصعوبة إيجادهم في حال وقوع حادث أو جريمة - لا سمح الله - لأنهم في هذه الحالة يعدون مجهولي الهوية.
#2#
ويعد حوش بكر في شارع المنصور في مكة المكرمة، من أبرز البؤر الإجرامية وأصبح موقعا آمنا يتخذه المقيمون بطرق غير شرعية أو مخالفي أنظمة الإقامة، حيث يقع داخل أحياء متشابكة وبيوت قديمة ومتلاصقة مع بعضها البعض، ويحتضن أبرز الأسواق العشوائية، والذي يعج بالمسروقات ويدار بعمالة مخالفة من ذوي البشرة السوداء القادمين من القارة الإفريقية وخاصة من نيجيريا والكاميرون والنيجر والصومال والسنغال وغيرها من الدول، حيث أقام هؤلاء القادمون للحج أو العمرة واستوطنوا هذه المناطق سكناً دائماً لهم. حتى عندما يتم القبض عليهم، فإنهم يفارقون هذه الأحياء لفترة مؤقتة ثم يعودون إليها.

الأكثر قراءة