مؤسسة «الأمير سلطان الخيرية» تحقق خطوات طموحة ونقلة نوعية في مختلف برامجها
وصف الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ما حققته المؤسسة خلال العام الماضي بأنه ''خطوات طموحة.. متوازنة ومتوازية مع رسالتها ''مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم''.
وأكد الأمير فيصل بن سلطان أن كل من ينتمي إلى المؤسسة يسعى إلى مواكبة تطلعات وتوجيهات رئيسها الأعلى الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، أنه خلال الفترة الماضية شهد أداء المؤسسة نقلات نوعية شملت برامجها كافة ومنها: المساهمة الفاعلة في بناء الإنسان، تطوير منظومة الرعاية الصحية في السعودية، تبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها، إحداث نقلة في التنمية المجتمعية، تسخير التقنية في مشروعات خدمية وتنموية، مساندة جهود الدولة في التواصل الحضاري، دعم المشروعات الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية.
#2#
#3#
وحول جهود المؤسسة في مجال بناء الإنسان. قال الأمير فيصل: ''انطلاقا من أهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان، ولكونهما كما يرى الرئيس الأعلى للمؤسسة ''سبباً للرقي في الدين والدنيا'' أولت المؤسسة هذا المحور أولوية قصوى وتبنت برنامجاً متكاملاً تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل: المنح الدراسية، حيث واصلت المؤسسة بالتعاون مع الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية دورها في توفير الفرص التعليمية لأبناء وبنات الوطن من خلال اتفاقياتها مع عدد من الجامعات مثل جامعة الخليج العربي في البحرين، وكلية دار الحكمة في جدة، وجامعة الأمير سلطان في الرياض، وكلية إدارة الأعمال الأهلية في جدة، واستفاد من تلك البرامج والمنح الدراسية 273 طالباً وطالبة.
وفي مجال دعم المؤسسات العلمية والتعليمية وبعد النجاح المتميز الذي حققه مشروع المؤسسة الرائد والمتمثل في مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية ''سايتك''، أضاف الأمير فيصل: أن المؤسسة واصلت برنامجها في تحديث وتطوير المؤسسات العلمية والتعليمية القائمة ومن ذلك ما تم تقديمه من دعم لجامعة الملك سعود وجامعة الأمير محمد بن فهد وجامعة الأمير فهد بن سلطان، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومشروع مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات، وتبني إنشاء المكتبة المركزية للكتب الناطقة التابعة للأمانة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم.
وتابع قائلا: ''لقد دشنت المؤسسة ضمن برنامج الكراسي العلمية برنامجا محلياً للكراسي العلمية بالتعاون مع عدد من الجامعات في مقدمتها جامعة الملك سعود، كما استفادت الجامعة من اتفاقية التعاون المبرمة بين المؤسسة وجامعة ميزوري للعلوم والتقنية الأمريكية حيث تم عقد اتفاقية شراكة تعليمية تشمل برامج للدراسات العليا والتبادل المعرفي ونقل التقنية.
وعلى صعيد دعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية ولكي تكتمل منظومة اهتمام المؤسسة بمحور التنمية العلمية وبناء الإنسان، حققت المؤسسة حضوراً فاعلا في مجال دعم الإصدارات العلمية وتبني إعداد وطباعة العديد من الموسوعات التي أثرت المكتبة.
وفيما يتعلق ببرامج الرعاية الصحية التي تتبناها المؤسسة، قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية: ''إن هذا القطاع يعد أولوية في التنمية الشاملة، ومن هنا تمثل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيس لجهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقاما غير مسبوقة فيما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة كثيرا من النجاحات الرائدة في مجال أعمالها منحتها عديدا من الجوائز الإقليمية والعالمية.
وبالتوازي مع البرامج الخاصة للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية، تعددت المشروعات التي حظيت بدعم المؤسسة في هذا القطاع لتشمل، مركز الأمير سلطان لعلاج القلب في الأحساء، ومركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب في الخرج، ومركز التأهيل الشامل في حفر الباطن.
كما تولت المؤسسة بناء عدد من مراكز الرعاية الصحية ضمن مشروع الإسكان الخيري وتوفير الدعم المادي والتقني لعدد من مراكز الرعاية الصحية الخاصة.
وعن دور المؤسسة في مجال التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة. قال الأمير فيصل بن سلطان: ''شهد العام الماضي خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات ومنها: برنامج الإسكان الخيري، وهو البرنامج الوطني الذي يستهدف إيجاد بيئة عمرانية حضارية مكتملة الخدمات والمرافق للفئات محدودة الدخل بما يسهم في إتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، وقد تواصلت الأعمال الإنشائية في مشروعات البرنامج لتضيف نحو 500 وحدة جديدة ليصل عدد وحدات البرنامج حتى الآن إلى 1246 وحدة بتكلفة إجمالية تزيد على 380 مليون ريال.
كما أنجزت المؤسسة تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية بهدف تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة وتعظيم دوره في تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري تعظيما لدورها في خدمة المجتمع المحلي، تبنت المؤسسة فكرة تأسيس مجلس تنسيقي يضم إلى جانبها كلا من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد الخيرية.
وتطرق الأمير فيصل بن سلطان إلى تبني المؤسسة استراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية. قائلاً: ''تبنت المؤسسة من خلال المجلس التنسيقي الذي شكلته المؤسسة ويضم في عضويته مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد الخيرية، إعداد مشروع مقترح لاستراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية تتضمن عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها لتستثمرها وزارة الشؤون الاجتماعية في تحقيق هدف التنمية المستدامة وإيصالها إلى مناطق المملكة كافة، بما يواكب تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذا الصدد.
وأضاف الأمير فيصل بن سلطان لقد تم تفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية وذلك تلبية لتوجيهات الرئيس الأعلى بأن يكون للمؤسسة دور فاعل في دعم ومساندة الجهود الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، قامت المؤسسة بتفعيل فريق المسؤولية الذي كانت المؤسسة قد شكلته حيث يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة ويعد بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية وقد ساهم الفريق خلال الفترة الماضية بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وطنيا ودعم ومساندة المؤتمرات والملتقيات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية كما ساهم في تشجيع الغرف التجارية لتأسيس مجالس للمسؤولية الاجتماعية.
#4#
#5#
#6#
#7#
وعززت المؤسسة من برنامجها للرعاية والمشاركة في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المعنية بالعمل الخيري، حيث شاركت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات ومن ذلك ملتقى المسؤولية الاجتماعية والملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي، وساهمت المؤسسة بفاعلية في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي عقد تحت رعاية ولي العهد إضافة إلى تنظيم المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة الملتقى الأول للجمعيات الصحية الخيرية الذي حظي برعاية كريمة من سمو سيدي الرئيس الأعلى للمؤسسة، ونظمت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الملك سعود ورشة عمل دولية لتطوير أقسام التربية الخاصة في المملكة شارك فيها خبراء محليون وعالميون متميزون كما حضرها جميع رؤساء أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية وعدد كبير من أساتذة أقسام التربية الخاصة بتلك الجامعات.
وفي إطار ريادة دور المؤسسة في احتضان المؤسسات الخيرية الوليدة أوضح الأمير فيصل بن سلطان: في إطار دور المؤسسة الداعم والراعي لأنشطة العمل الخيري، تبنت المؤسسة العديد من مشروعات العمل الخيري الناشئة وتحويل الفكرة الخيرية إلى منشأة خيرية متكاملة ومن تلك الأفكار التي تحولت إلى منشآت خيرية فاعلة في خدمة المجتمع المحلي ''الجمعية الخيرية لمرض الزهايمر'' و''مؤسسة حصة السديري الخيرية'' و''جمعية مودة الخيرية النسائية لقضايا الطلاق'' و''الجمعية السعودية للمحافظة على التراث'' و''الجمعية الخيرية في الحائط''.
ويتمثل ذلك الدعم في تقديم المشورة المشاركة في إعداد هيكل المؤسسات التنظيمي ولوائحها وبرامجها، وتوفير الدعم والخبرة لها إضافة إلى تطوير الأنظمة والتشريعات الخاصة بها وشاركت المؤسسة في تنفيذ حملة ''فينا خير'' التي نظمتها وزارة التربية والتعليم وانطلقت نسختها التجريبية الأولى في مدينة جدة بمشاركة 50 مدرسة ووصل عدد الطلاب المشاركين فيها 40 ألف طالب.
وهدفت الحملة إلى تأصيل مبادئ الحفاظ على النظافة في أوساط الطلاب من خلال تدريبهم على كيفية التخلص من المخلفات بطريقة صحيحة ورميها في الأماكن المخصصة لتوفير بيئة مدرسية جاذبة يتمتع منسوبوها بها والمحافظة عليها من خلال غرس السلوك الإيجابي بينهم، لينعكس التأثير الإيجابي للحملة على أولياء الأمور وأفراد المجتمع، ويسعى القائمون على الحملة إلى تطبيقها في جميع مدارس المملكة.
وحول جهود المؤسسة في مجال التصدي لقضية الإعاقة قال الأمير فيصل بن سلطان: ''أخذت المؤسسة على عاتقها التصدي لقضية الإعاقة كقضية إنسانية، اقتصادية، اجتماعية تتطلب حشد مواجهة مجتمعية وتبنت في هذا الصدد استراتيجية متعددة المحاور، تشمل توفير برامج رعاية تأهيلية متقدمة والعمل على توفير الكوادر الوطنية المتخصصة العاملة في مجالات التدريب والتأهيل وتقديم الدعم المادي والتقني لمراكز الرعاية والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية.
كما عملت المؤسسة على متابعة تنفيذ توجيهات سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة بخصوص تقديم خدمات مناسبة للمعوقين ممن هم فوق 15 عاما، حيث تم تشكيل لجنة للمتابعة بعضوية ممثلين لعدد من القطاعات الحكومية المعنية بتفعيل تلك التوصيات.
وقد أولت المؤسسة قضية التواصل الحضاري والحوار مع الآخر أولوية في توجهاتها، وفي هذا الصدد. قال الأمير فيصل ''تفردت المؤسسة في تبنيها برنامجا علميا للتواصل والحوار مع الثقافات والحضارات الأخرى بهدف الاستفادة من رصيد خبرات المجتمعات الغربية المتطورة وأيضا تصحيح الصورة الذهنية السلبية عن العالمين العربي والإسلامي وذلك من خلال عدة اتفاقيات وأطر للتعاون مع جامعات عالمية ومنظمات دولية مرموقة.
إضافة إلى تبني عدد من المراكز الدولية في هذا المجال يقف في مقدمتها برنامج سلطان بن عبد العزيز للعلوم العربية والإسلامية في جامعة كاليفورنيا ـــ بيركلي في الولايات المتحدة، ومركز الملك عبد العزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية في جامعة بولونيا في إيطاليا، ومركز اللغة العربية في جامعة موسكو في روسيا، إضافة إلى دعم برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو من خلال ترجمة المحتوى العربي لموقعها على الشبكة العالمية ''الإنترنت''.
إضافة إلى تدشين برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية بمنظمة ''اليونسكو'' وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية وتمويل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية بمنظمة اليونسكو لإصدار النسخة العربية من الكتاب الضخم الفلسفة.. مدرسة الحرية وكذلك إصدار الطبعة الثانية من ''مجموعة الموارد التدريبية لبلدان الأراضي الجافة''.
ودعم أعمال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في مجال نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة واللغة العربية، كما حظيت برامج المؤسسة بتقدير محلي ودولي ومع تعدد مشروعاتها واتساع دائرة خدماتها تنامت الثقة فيما تقدمه وتتبناه الأمر الذي تجسد بصورة متواترة في العديد من المناسبات والجوائز وشهادات التقدير من خلال العديد من الجهات الطبية والعلمية المرموقة ومن جهات العمل الخيري، حيث حصلت المؤسسة خلال العام الحالي 2011، على جائزة حائل للأعمال الخيرية تقديرا من المجلس التنسيقي للجهات الخيرية في المنطقة لأدوار المؤسسة كأفضل مؤسسة خيرية وحظيت المؤسسة بإشادة نخبة من ضيوف المملكة وكبار المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين على مستوى العالم.