أوضح الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان سابقا أن وجود المآذن في المساجد نعمة من الله على المسلمين، لأنها ترشد الناس إلى أماكن المساجد، وإذا فقدت من المساجد لم تعد لافتة لانتباه الناس وخصوصا خارج بلادنا، حيث نجد الناس يعانون، وهذا متناف عما هو موجود في المملكة التي تحرص على وجود المآذن بالمساجد وهي جزء لا يتجزأ من المساجد ولها أهميتها الخاصة، ونجد الاهتمام بها يبلغ منزلة كبيرة في بعض المساجد خصوصا في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيرها من المساجد التي تجد فيه بعضها منارتين من حرص أصحابها على أن يكون تصميم المسجد متميزا، وإن كان فيه شيء من البذخ، وأنا حقيقة أميل لما فيه ضرورة على الرغم من الاتجاهات الحديثة التي ذكرتها، في إنشائها الكثير من الترف.. نسأل الله أن يوفق لإعمار المساجد بذكر الله والاهتمام بذلك.

#2#

ويضيف النعمي أن المساجد هي بيوت الله وأحب البقاع إليه لأنها مكان الصلاة والطاعة وأداء العبادة وذكر الله والتلذذ به وتعمُرها الملائكة، قال النبي ـــ صلى الله عليه وسلم: ''أحبُّ البلادِ إلى الله مساجدُها، وأبغضُ البلادِ إلى الله أسواقُها''. (رواه مسلم).

ولذا فإن المسلمين يفرحون عندما تكون في أبهى صورة وأفضل شكل جمالي، ووجود المآذن يسهم في تميز بيوت الله بشكلها الحديث الذي يريح النفس ويجذب الأنظار إليها، ولكن كلما كانت البساطة هي أساس هذه المساجد كان الأمر أفضل.