تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال الأسابيع المقبلة، على ربط مقر متحف منطقة الجوف بكاميرات نقل حي ومباشر من موقع المشروع إلى مقر الإدارة الهندسية في مبنى هيئة السياحة والآثار في مدينة الرياض، وذلك بهدف جعل عملية المتابعة تكون بشكل مستمر ودقيق، وتضاف إلى جميع كاميرات المتابعة التي ستضعها الهيئة في كل مشاريعها الجاري تنفيذها حالياً.
#3#
أكد ذلك المهندس عبد المحسن أبا نمي مدير عام الإدارة العامة للشؤون الهندسية والخدمات المساندة في الهيئة، مبينا أن توجيهات الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة تقتضي الالتزام بتنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير الهندسية مع الالتزام بالمدة الزمنية المعتمدة للمشروع والمحددة بـ30 شهرا. وأشار إلى أنه تم إنشاء ساعة في موقع المشروع تتضمن أيام التنفيذ البالغة 900 يوم.
وقال المهندس أبا نمي، إن مشروع توسعة وتطوير متحف الجوف الذي تم وضع حجر أساسه الأحد الماضي، يعتبر جزءا من سلسة المشاريع التطويرية والتوسعية للمتاحف القائمة، حيث ستشمل هذه المرحلة ستة متاحف إقليمية.
#2#
وأبان أن هذا العام سيشهد طرح مشروعي توسعة وتطوير متحفي الجوف ونجران، مفيدا أن مشروع توسعة متحف الجوف وتطويره تم خلال مراحل تصميم هندسية متأنية ودقيقة بدأت بمرحلة دراسة وتحليل الوضع الحالي للمتحف ومن ثم دراسة الطاقة الاستيعابية لفراغاته، وحجم الزوار ومستخدمي المبنى، وحجم المعروضات المتحفية، ودراسة الفراغات الخدمية الحالية، والمساحة المستقبلية التي يتطلبها المتحف، ليكون بمستوى المتاحف الرائدة والمتخصصة والذي كان له الدور الرئيسي في تحديد حجم التوسعة المطلوب لفراغات المتحف الحالي، إضافة إلى الاحتياجات التطويرية للمباني والأنظمة المشغلة له، مما نتج عنه زيادة في مساحة المبنى بمقدار الضعف لتصل إلى نحو خمسة آلاف متر مربع في حين المساحة الحالية تقارب 2200 متر مربع.
وقال المهندس أبا نمي إن من نتائج تطوير وتوسعة المتحف، الزيادة في قاعة العرض من قاعة عرض حالية إلى سبع قاعات، تشمل قاعة بيئة منطقة الجوف وتاريخها الطبيعي، وأخرى ما قبل التاريخ في المنطقة، وقاعة ما قبل الإسلام، وقاعة الفترة الإسلامية، وقاعة التراث الشعبي، وقاعة العصر الحديث (الدولة السعودية وما قبلها)، وقاعة العروض الزائرة والمؤقتة، إضافة إلى فراغات إدارة القسم النسائي والمكتبة والتي روعي في تصميمها تجهيزها بأحدث الوسائل لتهيئتها أمام الباحثين والمختصين. وسيشمل المشروع تطوير وتدعيم فراغات المتحف الحالي بالأنظمة التشغيلية والفنية والتقنية اللازمة لتواكب تطلعات الهيئة في أن تكون مباني المتاحف وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية، وأن يكون المبنى إضافة حضارية ومعمارية لمنطقة الجوف من خلال إبراز العمارة التقليدية للمنطقة، وما تحتويه من تفاصيل معمارية وجمالية، حيث تم توظيفها في عناصر وفراغات المبنى الداخلية والواجهات الخارجية، كما تم التأكيد على المخزون الكبير من التراث العمراني للمنطقة من خلال توظيفه في عناصر المشروع وتفاصيله المعمارية.
وأشار إلى أن مبدأ احترام الموقع وما يحتويه من مبان ومواقع لها عمق تاريخي هو الأساس الذي أخذ في الحسبان أثناء مرحلة الدراسات التطويرية والتوسعية، مؤكدا أن التصميم حرص على أن يكون المتحف عنصر جذب للمجتمع المحلي وزائري المنطقة.



