إنها تبصر بديهي بالمستقبل المنظور يكشف الفرص الخفية ويسمح بحل كم أكبر من المشكلات قبل وقوعها. كل منا تمر عليه لحظة ومضة التبصر هذه وهي مهارة يمكن تطويرها وصقلها وتعزيزها. لذلك فهي قابلة للتطوير. يمكن استخدام مبدأ ومضة التبصر في الإتيان بحلول غير متوقعة لعلاج المشكلات المزمنة التي يواجهها المجتمع البشري.
هناك منهج آخر لعلاج تفاقم أزمة الطاقة، وهو حل لا يستخدم وقودا أحفوريا، ولا ينتج عنه انبعاثات من الغازات المضرة بالبيئة أو أي نوع من الملوثات الأخرى، كما أنه لا ينتج أي نفايات مشعة ولا يشكل أي مخاطر بيئية أخرى. هذا هو الاندماج النووي الذي يعتقد الكثير من العلماء أنه سيكون المصدر الأساسي للطاقة في القرن الـ 21 وما بعده.
إن مبدأ ومضة التبصر يقوم على فكرة الذهاب في الاتجاه المعاكس. ففي حين كان الجميع يركزون على فكرة الانشطار النووي كأساس لعمل المفاعلات النووية، لجأ مكتشفو الاندماج النووي إلى السير في الاتجاه الآخر.
السبب وراء نجاح هذا المبدأ هو أننا عندما ننظر في الاتجاه معاكس للاتجاه الذي ينظر إليه الآخرون فإننا نرى الأشياء التي لا يراها أحد وتنفتح أمام أبوابا من الفرص والموارد والإمكانيات التي يتجاهلها الآخرون. هناك سبعة محفزات لومضة التبصر، ألا وهي:
1. ليكن لديك يقين مذ البداية: استخدم الاتجاهات الصعبة لتعرف ما هو آت. هناك نوعان من الاتجاهات: الاتجاهات الثابتة التي تكون قائمة على أساس قابل للقياس وملموس ويمكن التنبؤ به وهناك اتجاهات لينة قائمة على أساس الإحصائيات.
2. التوقع: ضع استراتيجياتك على أساس ما تعرفه عن المستقبل. البعض يقول على المشكلات إنها فرص ترتدي قناعا تمويهيا وهذا لا يكون صحيحا غالبا لأنه في الوقت الذي يتم فيه اكتشاف أن ثمة مشكلة يكون الأوان قد فات لتحويلها إلى فرصة.
3. التحويل: غير اتجاه التكنولوجيا بما يجعلها في صالحك. التغيير يعني الاستمرار في الفعل نفسه في الأساس مع إدخال بعض الاختلاف عليه في درجته.
4. حدد أكبر مشكلة ليس لها حل لديك وتجاهلها.
5. اذهب في عكس المسار: انظر حيث لا يتطلع أحد، وافعل ما لا يفعله الآخرون.
6. إعادة التعريف وإعادة الاختراع: حدد ما تتفرد فيه واعمل على تعزيزه وتقويته بطرق جديدة.
7. حدد مسار مستقبلك: وإلا سيحدده لك غيرك.
TITLE: FLASH FORESIGHT: HOW TO SEE THE INVISIBLE AND DO THE IMPOSSIBLE
AUTHOR: DANIEL BURRUS
PUBLISHER: HARPERBUSINESS
ISBN-10: 0061922293
JANUARY 2011
304 PAGES
