رحمك الله يا معلمي

إن القلب ليحزن وأن العين لتجمع وإنا على فراقك يا عماه لمحزنون، قضى الله سبحانه وتعالى أن تفارق الروح الجسد لا تفنى، ولكن لتستعد إلى الخلود منذ تخرج اللواء الركن الدكتور سعود سراج عابد من الكلية الحربية وهو يجري في مضمار العلم والتعلم بكل جد واجتهاد وتفوق فحاز ونال أعلى الدرجات في التحصيل العلمي فهو الأول دائماً، حيث حصل على جميع دورات القوات المسلحة محققاً بذلك 11 دبلوماً منها ثلاثة عليا ثم حاز على درجة الماجستير في العلوم العسكرية حاصلا على سيف الشرف لتفوقه من كلية القيادة والأركان معلناً تربعه على عرش التدريس في كلية القيادة والأركان وهو ما زال برتبة رائد، ثم ما لبث وأن جنى بعد ذلك درجتا الماجستير في تخصصان مختلفان، وأصبح يقدم للعلم والمتعلمين كل ما بوسعه ثم ما لبث وأن حصل على الدكتوراه في العلوم العسكرية من مدرسة الحرب الأمريكية ثم حصل درجة الدكتوراه أيضاً في الجغرافيا السياسية من جامعة الملك سعود كل ذلك وهو يسلك طريقة بكل نجاح في السلك العسكري حتى تقلد رتبة لواء وجعل من تقاعده نقط انطلاق للإبحار في سلك التعليم الجامعي المدني بتعينه رئيس قسم الدراسات الاستراتجية في جامعة الأمير نايف الأمنية كل ذلك بحضور منقطع النظير في الوجبات العائلية، فلا تجد فرحاً أو عزاءً أو واجبا اجتماعياً إلا وهو من أول الحاضرين .
ستصل مفخرةً المواطن السعودي وستضل ذكراك يا معلمي الفاضل منحوتة في كل حرف كتبته في مقال أو كتاب وستكون شامخاً في نفوسنا وقلوبنا ما حينا. رحم الله الدكتور وتغمده برحمته وصلى الله على سيدنا محمد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي