الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3957.23
(1.82%) 70.69
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
أيقونة الفساد وحقوق الإنسان

من المتفق عليه بين العقلاء ومنظري مناهج البحث أن أولى خطوات حل المشكلة هي الشعور بها، ذلك أن الشعور بها يخرجها إلى حيز الوعي ومن ثم تحديدها بدقة وتحديد أسبابها تمهيداً لمعالجتها، يأتي في هذا السياق إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد، وهي خطوة - ولا شك - تنبئ عن إرادة سياسية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة على الفرد والمجتمع.

إننا يجب أن نعترف بأن الفساد الإداري والمالي يُمارس من قبل أفراد وشرائح من مجتمعنا هم منا وفينا تحت تأويلات وتمحلات مختلفة، يجمعهم فيها الحرص على جمع المال بأي طريقة كانت شعارهم ''الحلال ما حلّ في يدك''، هذه الشرائح متدرجة لتشمل كل طبقات المجتمع دون استثناء!

إن انتشار صور من الفساد في مؤسسات المجتمع مدعاة للإحباط! وكأننا نعيد إنتاج قطع الطريق أو (الحنشل) في صور عصرية، والمشكلة الآن تزايد أعداد هؤلاء الحنشل، وقديماً قالوا (مطوع الحنشل منهم)! ذلك أن قطّاع الطريق قديماً لما حضرت الصلاة احتاروا واضطربوا من سيصلي بهم، لذا قيل هذا المثل.

وفي رأيي - أن الفساد أسوأ بمراحل من قطع الطريق، ذلك أن الضحية في قطع الطريق فرد أو مجموعة أفراد، بينما الفساد المالي ضحيته عامة الناس، إذ هو بصورة أو أخرى سرقة من بيت مال المسلمين دون وجه حق، ولهذا هو تعد على حقوق الإنسان، حقه في الحياة والكرامة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، بل الفساد المالي يصيب بصورة مباشرة الضرورات الخمس التي هي جماع حقوق الإنسان التي جاء بها الإسلام، وهي: (الدين والنفس والمال والعرض والعقل)، وإن التأمل اليسير في مآلات الفساد المالي والإداري يظهر لنا كيف يؤثر في هذه الضرورات الخمس، ولكم أن تتأملوا قضية مثل ملف الفقر وتداعياته الاجتماعية الخطيرة على المجتمع، ونحن نعلم أن الفقر أحياناً ليس نتيجة لقلة الموارد إنما نتيجة لسوء توزيع الموارد، الذي هو صورة من صور الفساد!

ولهذا حرم الإسلام الغلول، وهو الأخذ من الغنيمة، لأنه أخذ من بيت مال المسلمين دون وجه حق. جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع يخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك''.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية