أكد الدكتور عمر الرمحي، الأستاذ الزائر من جامعة وتيلو ـــ كندا، أن الانتشار غير المسبوق لخدمات الاتصالات اللاسلكية عبر الشبكات المختلفة التجارية والحكومية والخاصة أو ذات الأغراض الاستراتيجية، أدى إلى بروز مجموعة من التحديات فرضتها قيود مختلفة تتعلق بنوع وطرائق خدمة الاتصالات المستخدمة، ومن هذه القيود محدودية طاقة الإرسال والضوضاء، وجميعها تمثل عقبات لتحقيق اتصال فعال وقوي.
وقال الدكتور الرمحي في محاضرة عقدتها الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات: إن الأبحاث العلمية الحديثة تسهم في تقديم حلول لزيادة طاقة البث اللاسلكي مع توفير للطاقة الكهربائية المستخدمة، وذلك بواسطة زيادة كسب هوائيات الإرسال والاستقبال، باستخدام مواد وتقنيات تصنيع متقدمة تسهم في تحقيق هوائيات صغيرة فائقة لتخفيض تكاليف الطاقة والتركيب والتكاليف العقارية أيضاً.
وأوضح أن الأبحاث العلمية المتقدمة أظهرت إمكانية تحريك الحزم الإشعاعية للهوائيات الذكية باستخدام مواد تصنيعية مركبة رخيصة الثمن على النقيض من دوائر التوجيه الإلكترونية المستخدمة حالياً والمكلفة جداً.
وأشار أستاذ جامعة وتيلو الكندية إلى أن التحديات المتعلقة بتدهور الإشارة بسبب التأثير المتبادل والاقتران القوي بين الهوائيات المتجاورة في نظم الهوائيات المتعددة MIMO قدمت نتائج حديثة جداً لتقنيات تسمح بوضع الهوائيات على مقربة جداً من بعضها بعضا مع ضمان اقتران منخفض جداً لهذه الهوائيات للحفاظ على كفاءة الاتصال على مدى عرض النطاق الترددي الكامل. وتعد الندوة هي الرابعة التي تقام خلال الدورة الثانية لمجلس الإدارة الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات، التي عقدت اجتماعاً لها برئاسة الدكتور عبد العزيز بن سالم الرويس وكيل جامعة الملك سعود ورئيس مجلس الإدارة للدورة الأولى بحضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية وممثل إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود، بعد ذلك تم تشكيل أعضاء مجلس الإدارة للدورة الثانية بالانتخاب، وهم: الدكتور مجيد بن عبد الرحمن الكنهل رئيساً لمجلس الإدارة، والمهندس إبراهيم العباس نائبا للرئيس، وسبعة أعضاء آخرون، هم: الدكتور باسل بن عبد الله السدحان، والدكتور سلطان بن خالد المورقي رئيس اللجنة العلمية والثقافية، والمهندس خالد محمد العايد، والمهندس ماجد محمد المسعري، والدكتور عماد فواز، والمهندس عمر الصعيدي، صرح بذلك المهندس إبراهيم محمد العباس، داعياً جميع المهندسين والمختصين فى مجال هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات الاشتراك في الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات، وهي متاحة للعاملين والمهتمين بمجال هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات الحاصلين على درجة علمية ذات علاقة بعمل الجمعية، مشيراً إلى أنه يمكن للمؤسسات والشركات والهيئات العاملة في مجال الاتصالات الحصول على عضوية هيئة تتيح لمجموعة من منسوبيها الاشتراك في نشاط الجمعية.
