يتواصل - بمشيئة الله تعالى - هطول الأمطار هذا اليوم على كل من غرب وجنوب غرب السعودية حيث تتجه هذه الغيوم الممطرة خلال ساعات المساء إلى أجزاء من وسط وشمال شرق البلاد لتوفر فرصة جديدة لهطول أمطار قد تكون شبه غزيرة خاصةً شمال شرق القصيم والزلفي وحفر الباطن. وبين خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من منطقة سدير والوشم والدوادمي والبجادية وعفيف. تصحب بعواصف رعدية ونشاط في الرياح السطحية المترافقة مع الغيوم الرعدية.
#2#
فيما تشير توقعات الطقس إلى أنه سيكون شبه مستقر على باقي مناطق السعودية. مع ملاحظة عودة الانخفاض في درجات الحرارة على شمال وشمال غرب المملكة وشمال المنطقة الوسطى التي يتوقع أن تسجل درجات قياسية غير معتادة في مثل هذه الفترة من العام حيث يتوقع أن تبلغ أقل درجة حرارة ظهر هذا اليوم ناحية الحدود الشمالية 21 درجة والصغرى فجر الغد تسع درجات فقط. وشمال المنطقة الوسطى 25 درجة مئوية كعظمى هذا اليوم. و15 درجة فجر غد وهي أرقام قياسية إن تحققت على ارض الواقع. يشمل هذا الانخفاض شمال غربي البلاد لتكون العظمى المتوقعة في تبوك 25 درجة مئوية والصغرى فجر الغد في حدود 11 درجة مئوية.
تستمر فرصة هطول الأمطار يوم غد الأحد مع اتساع رقعتها لتشمل أجزاء من المنطقة الشمالية خاصةً ناحية عرعر ورفحاء وحائل وقد تكون شبه غزيرة على شرق القصيم وحفر الباطن وغرب منطقة الرياض وأمطار بين المتوسطة إلى الخفيفة على الطائف ومكة المكرمة وجنوب مرتفعات عسير. مع ملاحظة ارتفاع سريع في الحرارة على الأجزاء الشمالية لتصل العظمى في أقصى الشمال حدود 27 درجة. ودرجات معتدلة البرودة على معظم مناطق المملكة وما زالت أقل من المعتاد في مثل هذه الفترة من السنة.
فيما تستمر فرصة هطول الأمطار حتى يوم الإثنين على وسط وجنوب غرب السعودية والمنطقة الشمالية الشرقية . ونشاط أول منخفض خماسيني فوق صحراء ليبيا بقيمة متوقعة 999 ملليبار مساء الإثنين المقبل وأسبوع آخر ممطر - بمشيئة الله تعالى.
نبذة مختصرة ومبسطة حول سبب تشكل المنخفضات الخماسينية وأين تتشكل
يعود سبب نشوء المنخفضات الخماسينية إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء السطحي في مناطق وسط وشمال وشمال غرب إفريقيا وتغلبها على درجة حرارة جبهة البحر المتوسط. تنشأ هذه المنخفضات في فصل الربيع وتكون واضحة على الخرائط الجوية في بداية نيسان (أبريل) من كل عام تنشط معها الرياح خلال 50 يوم في أنحاء واسعة من شمال قارة إفريقيا، ولهذا جاءت التسمية.
وهي من المنخفضات الموسمية التي تختفي في نهاية فصل الربيع. وتكون إيجابية في حال ترافق معها أخاديد أو أحواض علوية باردة ورطبة وفي الأغلب أنها تثير الغبار في معظم مناطق إفريقيا نتيجة الانحدار الشديد في قيم الضغط السطحي . تساهم هذه المنخفضات الجوية وخلال هذه الفترة في كبح جماح المرتفع الآزوري عن شبه الجزيرة العربية الذي يكون تأثيرها واضحا وبشكل إيجابي غربي وشمال غربي البلاد وشمال غرب المنطقة الوسطى وأجزاء من مصر لتساعد - بإذن الله تعالى - في تحسن فرص هطول الأمطار عليها خلال آخر نيسان (أبريل) وأيار(مايو). والله اعلم.
